الصيام يحمي من السرطان ويقاوم الفيروسات بأنواعها المختلفة. والاهم انه
يرفع كفاءة الجهاز المناعي الى خمسة امثال طاقته وقدرته على مواجهة الامراض
لذا فإن الكسالى الذين لا يعملون اثناء الصيام يحتفظون بالسموم التي
استبعدها الجسم ولفظها تحت الجلد،
وكل ما يقال عن العصبية والدوخة كلام فارغ لان التغذية من مخزون الدهون في
الجسم تظل مستمرة في نهار رمضان ويسحب منها الجسم بدون اية مشاكل.
ـ وهذا ما اكده الدكتور عبدالباسط محمد سيد استاذ الكيمياء الحيوية بالمركز
القومي للبحوث بعد ان دخل بالصيام معامل الاعجاز العلمي للقرآن والسنة
للتعرف على آثاره الصحية ليطرح سؤالا في قمة الاهمية: هل هناك جديد في
الاعجاز العلمي للصيام؟
- يجيب الدكتور عبدالباسط: سأذكر عدة حقائق علمية واضحة الآن بعد ما ثبتت
بالتجارب والدراسات ليست الاسلامية بل العالمية، فالكثيرون كانوا يعتقدون
ان الصيام فيه اضعاف للجسم وان الطعام مهم جدا وبشكل دائم، وظل هذا هو
الاعتقاد السائد حتى اخضعنا الصيام للبحوث العلمية والمعملية وخرجنا بنتائج
شديدة الاهمية فالصيام وقع في الآية الكريمة بين الايمان والتقوى «يا ايها
الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
وهو ما يشير مبدئيا الى ان المؤمنين عندما يصومون يصلون الى درجة التقوى.
ـ لكن ماذا عن الصيام كتجربة معملية؟
ـ اولا وجدنا من خلال التجارب ان الصيام يقوي الجهاز المناعي الذي يقي بشكل
كامل من الامراض التي تصيب الانسان واذا نظرنا الى الجهاز المناعي سنجده
يتشكل من بروتينات مناعية اسمها الفا 1، والفا 2 وبيتا 2 وجاما، ووجدنا ان
الصيام يرفع من هذه البروتينات على اطلاقها، هذه الزيادة تصل الى القمة عند
اليوم 27 من رمضان ثم تثبت على هذه القمة يدل على ان هذا الثبات دائم ولم
يهبط وهنا تظهر القيمة الحقيقية للصيام، ثم اكتشفنا ان الخلايا الثانية هي
المسئولة عن المناعة النوعية الخاصة بالامراض الفيروسية والبكتيرية
والطفيلية والفطرية وامراض الخلايا السرطانية وتصل الى القمة في قوتها.
وهناك مناعة خاصة بالقدرة الالزامية لكرات الدم البيضاء، الصيام يرفع كل
هذه الانواع الى الحد الاقصى لقدرتها على مواجهة الامراض اي من 3 ـ 5 اضعاف
نسبتها ثم تثبت هذه على النسبة.
ـ هل هناك وسيلة اخرى غير الصيام تقوي الجهاز المناعي حتى تلك النسبة؟
ـ اذا ابتعدنا عن العاطفة الدينية والتزمنا القياس العلمي فليس هناك وسيلة
اخرى على الاطلاق لرفع قدرة الجهاز المناعي الكلي والنوعي والبروتينات
المناعية سوى الصيام، حتى الادوية الخاصة بزيادة المناعة تختص بنوع مناعي
وليس كقدرة الجهاز المناعي للانسان، الفائدة الثانية للصيام هو الوقاية من
السمنة وهذه الابحاث ليست عربية اسلامية وانما ابحاث اوروبية حيث تنتشر
المصحات التي تعالج السمنة وبعض الامراض بالتجويع، فالمعروف في العالم كله
ان الانسان خلال السنة يخزن في جسده «خمسين الف كيلو» كالورى «سعر حراري
كبير» في صورة دهون اما في الانسجة الدهنية واما من حول الاعضاء كالكبد
وحول الكليتين والقلب بالاضافة الى الدس تحت الجلد والى تصلب الشرايين حيث
تترسب دهون كثيرة الكثافة.
كل هذا هو نتيجة السمنة والدهون الزائدة فنحن لا نأكل بقدر ما نحتاج ولا
نتبع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا
لا نشبع.
المعدة هي بيت الداء ولذا تنشأ السمنة وتصلب الشرايين الذي يسبب للانسان
مرض الزهايمر ويحوله الى انسان بلا عقل ولا ذاكرة. صحيح ان القرآن يخبرنا
«ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيء»، ولكن هذه الاية
تشير الى ما وصل اليه من حدود العلم ولايزداد، وللعلم فإن كل خلايا الجسم
تجدد كل سبع سنوات إلا خلايا المخ لان له عقلان. عقل يفكر والثاني يخزن فلو
تجددت الخلايا اذن تكون الانسان بلا ماض مرة اخرى. الانسان يتجدد كل سبع
سنوات. كل اعضاء جسمه وعظامه وكل شيء فيه وهذا يشير الى ان الموت هو جزء من
الحياة . في كل ثانية واحدة تموت 2.5 مليون خلية دم حمراء ويولد غيرها
وانت انسان جديد كل 7 سنوات.
ـ نعود الى الصيام؟
ـ قلت ان الانسان يخزن 50 الف كيلو كالورى ـ سعر حراري كبير في السمنة
الزائدة عن الحاجة ووجدوا في مصحات اوروبا انه للتخلص من هذا المخزون
الهائل، لابد من عمل تجويع 12 ساعة في اليوم ولمدة 30 يوما وهذا المخزون
يعاني منه البشر حتى الذين يأكلون قليلا وربما كان النباتيون هم اقل الناس
تخزينا للدهون، لكن وجد ان معظم المجتمعات تعاني من هذه الزيادة وان
المجتمع الامريكي اكثر المجتمعات معاناة من هذه الزيادة واكثر المجتمعات
تخزينا للدهون يليه المجتمع الاوروبي.
اما مجتمعاتنا نحن فحدث ولا حرج ذلك لاننا لا نملك احصائيات في هذا المجال
لكن الدلائل تشير الى مشكلة حقيقية في ارتفاع نسبة السمنة وتخزين الدهون
وبالتالي الاصابة بأمراضها فالناس عندنا تأكل بشراهة وعاداتنا الغذائية
خاطئة جدا.
ان مصحات اوروبا تستخدم اسلوب التجويع لمدة شهر و12 ساعة في اليوم لتخليص
الناس من الدهون والسمنة والمهم ان هذا لا يتم براحة الانسان المصاب
بالسمنة وانما من خلال بذل المجهود، فالانسان لا يشيخ ولا يهرم اذا توقف عن
المشي، «هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه»
الانسان في كبد. فالاصل في الانسان هو الحركة وقد ثبت ان المشي له فوائد
عظيمة وهو الذي يقي الانسان من الامراض فما بين عظمة الفخذ وعظمة الساق
مادة اسمها «الكارتيلج» الغضاريف وهي مادة تشبه المهلبية وهذه المادة تنشيء
تيارا «اسمه» التيار الاضمحلالي اي يبدأ كبيرا ثم يضمحل وقد ظل العلماء
حوالي 200 سنة لا يعرفون ما فائدة التيار الاضمحلالي الذي ينشأ بين عظام
المفاصل حتى اكتشفوا ان هذا التيار لازم لبناء العظم ونموه فلابد من ان
يتحرك الانسان كي تنمو عظامه فالاصل في خلق الانسان انه يمشي ويقدح ومعظم
الذين يعانون من هشاشة العظام هم كسالى وكلما زادت الرفاهية زاد الكسل وما
يترتب عليه من امراض.
برنامج نظام المصحات في اوروبا هو التجويع 12 ساعة و30 يوميا مع المشي ساعة في اليوم تبدأ باطعامه بطريقة صحيحة.
ـ كيف؟
ـ في البداية يعطى نوعا من الالياف وهي بالنسبة لنا التمر كما قلنا 7 تمرات
ثم شربة وسلطات وخضروات طازجة وكمية محددة من البروتين ممثلة في اللحوم
البيضاء والسمك المشوي، وانا أؤكد على السمك المشوي لان فيه دهونا تذيب
الدهون فوجدوا ان الانسان طبقا لهذا البرنامج يفقد يوميا حوالي 300 سعرة
حرارية وبالتالي نشأ نظام في العالم اسمه العلاج بالتجويع.
فوائد عديدة
ـ ماذا لوطبقنا هذا على الصيام؟
ـ من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم يوما الاثنين والخميس وعندما سئل عن
السبب قال: ترفع فيهما الاعمال الى الله واحب ان يرفع عملي وانا صائم.
ومن سننه صلى الله عليه وسلم صيام الايام الثلاثة البيض وهي 13 و14 و15 من
كل شهر عربي، وفي ذلك حكمة كبيرة فتمام اكتمال القمر يزيد المد والجزر في
البحار ولان 90% من تكوين الانسان ماء فهو يتأثر بهذا بل يحدث مد وجزر في
الانسان نفسه وهو ما يؤدي الى زيادة جموح الانسان ولذا فإن رسول الله صلى
الله عليه وسلم يريد ان يكبح هذا الجموع او ينظمه في هذه الفترة بالصيام،
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ثلاثة ايام من كل شهر 13 و14و 15
حق على الله ان يرويه يوم الظمأ فالحديث كله ماء وهو اعجاز نبوي لان
الصيام يهدي النفس ويقلل من تأثر الانسان بحركة المد والجزر.
الصيام في رمضان ـ طبقا للتجارب العلمية ـ يخلص الانسان من المخزون الدهني
الذي هو ضار جدا بصحة الانسان لانه حمل زائد على القلب والاهم ان استهلاك
هذه الدهون يمد بطاقة لان الصيام مع الحركة يحول هذه الدهون الى مفرداتها
الاولى فتمد الجسم بالطاقة والحيوية ايضا. الصيام يستهلك دهون الكبد
فالتبادل بين خلايا الكبد لابد ان يتم في وسط نمائي فاذا كان الكبد دهنيا،
فإن هذا يعطل اتمام العمليات الحيوية بالكبد بدلا من ان تهضم الطعام في
ساعتين تهضمه في اربع ساعات ويشعر صاحب الكبد الدهني بعد الكل وتثاقل ونعاس
الصيام يخلص الكبد من دهونه المتراكمة فيه وحوله وهذا شيء مهم جدا لصحة
الانسان.
ـ هناك شعور دائم اثناء الصيام بالدوخة او التثاقل فكيف تفسر هذا؟
ـ هذا كلام لا اساس له من العلم فالذي يتوقف اثناء الصيام هو عملية الهضم
والامتصاص وليس عملية التغذية لان كلا منا لديه مخزون غذائي يسحب منه اثناء
الصيام فالتغذية مستمرة والجسم يأخذ حاجته تماما، من هذا المخزون فيتغذى
به بينما يتخلص من السمنة واضرارها والـ 50الف كيلو كالوري الزائدة،
والمشكلة ان الكثيرين يتوقفون عن العمل والحركة اثناء الصيام بحجة عدم
قدرتهم وهذا مرفوض لانه يفقد الصيام حكمته، المفروض ان نعمل بنفس المعدل
واكثر ولذلك ان معظم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتم في رمضان
وما ادراك ما الغزو في شمس مكة والجزيرة العربية وحرها اثناء الصيام.
ان المفاهيم التي اوجدها البعض عن الصيام لا علاقة لها بالعلة من تشريع
الصيام فالذين ينامون طوال النهار هروبا من الصيام ويتوقفون عن العمل هم
صائمون ولكن الله اعلم بصيامهم. فالمفروض ان الصيام تهذيب للنفس وهو نوع من
التشبه بالملائكة والاهم انه تشبه بالخالق سبحانه الذي يطعم ولا يطعم
ورسولنا الكريم اخبرنا بقوله «جوعوا تصحوا» فالحيوية في الصحة وفي الجوع
وليس في الشبع، وانا سأوضح بحسبة بسيطة كيف ان معظم المتثاقلين عن العمل
والحركة والنشاط لا حجة لهم فنحن نتسحر الساعة الثالثة فجرا ويستمر الهضم
والامتصاص حوالي ست ساعات وهناك من تتم هذه العملية عندهم في ثمان» ساعات
ثم يعتمد الانسان على ما امتصه من السحور حوالي اربع ساعات او خمس ساعات
وبعد هذا اي من الساعة الواحدة او الثانية ظهرا يبدأ الجسم السحب من
المخزون لديه، فالتغذية عملية مستمرة في كل الاوقات، ولو تكاسلت وقعدت عن
العمل والحركة سيتراكم المخزون لان الانسان وهو نائم او غير متحرك يصاب
التمثيل الغذائي لديه بالبطء الشديد وبالتالي فإنه لا يستفيد من مردود
الصيام وحكمته وسيصاب معظم هؤلاء بالسمنة القاتلة. والفت الانظار ايضا الى
الاعجاز النبوي في الحديث على تأخير السحور وتبريره بالبركة فكان رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم يعرف هذه الحقائق التي تحدثنا عنها.
حصوات الكلى
ـ هل هناك امراض اخرى يعالجها الصيام؟
ـ امراض كثيرة جداً فعلى عكس ما هو شائع عن ان الصيام يؤثر بالسلب على
المصابين بحصوات الكلى فقد ثبت ان الصوم يقي الجسم من تكوين حصوات الكلى
وذلك يرفع معدل الصوديوم في الدم وهو ما يمنع الكلسيوم من تكوين بلورات لان
الصوديوم يزيدها، اضافة الى ان حصوات الكلى لا تتكون ولا تلتف الا حول
نواة بروتينية وهو ما قد ثبت عملياً انه لا يمكن حدوثه في نهار رمضان. وفي
اثناء الصيام لان عملية الهضم والامتصاص تتوقف ولا يعمل سوى عملية التغذية
الذاتية فالصيام يساعد على عدم ترسب املاح البول التي تكون حصوات المسالك
البولية. هذه حقيقة علمية اثبتتها هيئة الاعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة
بالاضافة الى مئات الابحاث العلمية التي اجريت سواء على طارد الحصوات أو
تكوين النواة البروتينية التي تكون اساساً للأملاح.
والاهم ان الصيام يقي الجسم من السموم المتراكمة في خلاياه فقد ثبت ان
الجسم طوال السنة يطرد السموم المتراكمة فيه ويختزنها تحت الجلد مع الدهون
المحملة بالانسجة الناتجة عن تناول اطعمة محفوظة ومصنعة ومعها تلوث الهواء
الذي يستنشقه الانسان والملوثات الاخرى في البيئة. كل هذا يطرده الجسم تحت
الجلد فالكبد يقوم بمهمته في طرد السموم وتخليص الجسم منها بقدر استطاعته
ثم يقوم الجسم بتجنيب السموم المتبقية فيلقي بها مغلقة تحت الجلد. الصيام
مع الحركة والنشاط يجبر هذه السموم على الخروج مع الطلقة المحرومة فتخرج مع
العرق والبول وغيرها وهي تمثل علمياً بأنك صائم وتبذل مجهوداً وكبدك يعطيك
من مخزون السكر الذي عنده تعويضاً عن قلة السكر في الدم كي لا تدوخ.
والتغذية مستمرة اثناء العمل والحركة في نهار رمضان سواء من رصيد السحور او
من مخزون الجسم. كل هذا يدفع السموم الى الخارج ويغسل الجسم منها، فكما
تجبر (الساونا) الماء الزائد على الخروج من الجسم يجبر الصيام الحق والناطق
بحكمة الفرد السموم على الخروج مع الطاقة المحروقة.
ـ الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الى استخدام الصيام لتخفيف ثورة الغريزة الجنسية فهل تم اثبات هذا في المعامل؟
ـ لقد اكد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث شريف هو «يا معشر الشباب
من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» اي
حفظ، ولابد من توضيح الاعجاز العلمي في هذا الحديث ان الخصيتين هما مكان
انتاج عوامل الاثارة الجنسية الوجاء في الحديث النبوي هو ارضاء الفحولة
ارضاء شديدا اي يرتبط بالخصيتين. وقد ثبت ان في الخصيتين خلايا متخصصة تنتج
هرمون الشترون او الهرمون الذكري وهو الهرمون المحرك والمثير للرغبة
الجنسية. وقد ثبت ان الصيام يقلل من انتاج هذاالهرمون الذكري الى مقدار
العشر اثناء الصيام المتواصل وبالتالي فالاكثار من الصوم مثبط للرغبة
الجنسية وكابح لها وثبت هذا من خلال البحث. وبعد اعادة التغذية بثلاثة ايام
ارتفع انتاج الهرمون الذكري ليس الى مقداره الطبيعي بل زاد عدة اضعاف.
وهنا ذكرت الآية الكريمة حيث يقول الله سبحانه وتعالى «وان تصوموا خير لكم
ان كنتم تعلمون» فالصيام يحقق لنا وقاية من العلل الجسمية والنفسية ويشكل
حاجزا وسترا لنا من عقاب الله.
ان لهذه الطمأنينة القلبية مردودا هورمونيا يصفه عمر بن الخطاب بقوله «نحن
في لذة لو علمها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف» فالامن والامان لهما مردود
مادي على الجسم حيث ينخفض هورمون القلق والاثارة والخوف (الادرينالين)
ويرتفع هورمون السعادة والامان لذا فان قوله تعالى ان كنتم تعلمون يشير الى
ان هناك الكثير من الحقائق العلمية التي لم تدرك من حكم الصيام حتى اليوم.
لقد قال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم في العروق فيضيق الخناق عليه بالجوع لقد تساءلت عن مغزى الشيطان في
الحديث الشريف وقلت هل الشيطان في الحديث الشريف هو تلك البروتينات الدهنية
المنخفضة الكثافة والتي تترسب وتسبب تصلب الشرايين؟ قد يكون. اليس هذا
النظام الذي يؤدي الى ترسب الدهون وتصلب الشرايين وهو الذي يسبب الاثارة
الجنسية ومرض الزهايمر الذي يفقد الانسان عقله. ان الشيطان يتسلل الى الجسم
الاسري للانسان ويؤثر عليه، اذن فالحديث من الجائز ان يشمل هذا الشيطان
(الدهون) الذي يدمر صحة الانسان وعقله وواجب علينا ان نضيق عليه طريقه في
الدم.
لكن هناك من يصومون ويرتكبون الاخطاء ايضا؟
ـ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان قيدت الشياطين الا رجل
استدعى شيطانه، ففي نهار رمضان لا يبقى عليك الا مقاومة القريب والنفس
الامارة بالسوء انما الشيطان لا عمل له مع الانسان الا اذا استدعاه الانسان
بافعاله فمدلولات الحديث قد يفهم منها ان البروتينات الدهنية او الدهون
البروتينية منخفضة الكثافة التي يسمونها غير الحميدة والتي تسبب تصلب
الشرايين تقل بشدة في الجسم وهو ما يترتب عليه يقظة عقلية ورباطة جأش جنسي
وصحة عافية.
هناك بعض الامراض الخطيرة التي اشتهرت بانها لا يجدي معها الصيام مثل مرض
المسالك البولية والفشل الكلوي وغيرها من الامراض. لقد ثبت علميا ان الصيام
لا يؤثر على المسالك البولية ولا حتى مرض الفشل الكلوي.
منقووول
يرفع كفاءة الجهاز المناعي الى خمسة امثال طاقته وقدرته على مواجهة الامراض
لذا فإن الكسالى الذين لا يعملون اثناء الصيام يحتفظون بالسموم التي
استبعدها الجسم ولفظها تحت الجلد،
وكل ما يقال عن العصبية والدوخة كلام فارغ لان التغذية من مخزون الدهون في
الجسم تظل مستمرة في نهار رمضان ويسحب منها الجسم بدون اية مشاكل.
ـ وهذا ما اكده الدكتور عبدالباسط محمد سيد استاذ الكيمياء الحيوية بالمركز
القومي للبحوث بعد ان دخل بالصيام معامل الاعجاز العلمي للقرآن والسنة
للتعرف على آثاره الصحية ليطرح سؤالا في قمة الاهمية: هل هناك جديد في
الاعجاز العلمي للصيام؟
- يجيب الدكتور عبدالباسط: سأذكر عدة حقائق علمية واضحة الآن بعد ما ثبتت
بالتجارب والدراسات ليست الاسلامية بل العالمية، فالكثيرون كانوا يعتقدون
ان الصيام فيه اضعاف للجسم وان الطعام مهم جدا وبشكل دائم، وظل هذا هو
الاعتقاد السائد حتى اخضعنا الصيام للبحوث العلمية والمعملية وخرجنا بنتائج
شديدة الاهمية فالصيام وقع في الآية الكريمة بين الايمان والتقوى «يا ايها
الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»
وهو ما يشير مبدئيا الى ان المؤمنين عندما يصومون يصلون الى درجة التقوى.
ـ لكن ماذا عن الصيام كتجربة معملية؟
ـ اولا وجدنا من خلال التجارب ان الصيام يقوي الجهاز المناعي الذي يقي بشكل
كامل من الامراض التي تصيب الانسان واذا نظرنا الى الجهاز المناعي سنجده
يتشكل من بروتينات مناعية اسمها الفا 1، والفا 2 وبيتا 2 وجاما، ووجدنا ان
الصيام يرفع من هذه البروتينات على اطلاقها، هذه الزيادة تصل الى القمة عند
اليوم 27 من رمضان ثم تثبت على هذه القمة يدل على ان هذا الثبات دائم ولم
يهبط وهنا تظهر القيمة الحقيقية للصيام، ثم اكتشفنا ان الخلايا الثانية هي
المسئولة عن المناعة النوعية الخاصة بالامراض الفيروسية والبكتيرية
والطفيلية والفطرية وامراض الخلايا السرطانية وتصل الى القمة في قوتها.
وهناك مناعة خاصة بالقدرة الالزامية لكرات الدم البيضاء، الصيام يرفع كل
هذه الانواع الى الحد الاقصى لقدرتها على مواجهة الامراض اي من 3 ـ 5 اضعاف
نسبتها ثم تثبت هذه على النسبة.
ـ هل هناك وسيلة اخرى غير الصيام تقوي الجهاز المناعي حتى تلك النسبة؟
ـ اذا ابتعدنا عن العاطفة الدينية والتزمنا القياس العلمي فليس هناك وسيلة
اخرى على الاطلاق لرفع قدرة الجهاز المناعي الكلي والنوعي والبروتينات
المناعية سوى الصيام، حتى الادوية الخاصة بزيادة المناعة تختص بنوع مناعي
وليس كقدرة الجهاز المناعي للانسان، الفائدة الثانية للصيام هو الوقاية من
السمنة وهذه الابحاث ليست عربية اسلامية وانما ابحاث اوروبية حيث تنتشر
المصحات التي تعالج السمنة وبعض الامراض بالتجويع، فالمعروف في العالم كله
ان الانسان خلال السنة يخزن في جسده «خمسين الف كيلو» كالورى «سعر حراري
كبير» في صورة دهون اما في الانسجة الدهنية واما من حول الاعضاء كالكبد
وحول الكليتين والقلب بالاضافة الى الدس تحت الجلد والى تصلب الشرايين حيث
تترسب دهون كثيرة الكثافة.
كل هذا هو نتيجة السمنة والدهون الزائدة فنحن لا نأكل بقدر ما نحتاج ولا
نتبع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا
لا نشبع.
المعدة هي بيت الداء ولذا تنشأ السمنة وتصلب الشرايين الذي يسبب للانسان
مرض الزهايمر ويحوله الى انسان بلا عقل ولا ذاكرة. صحيح ان القرآن يخبرنا
«ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيء»، ولكن هذه الاية
تشير الى ما وصل اليه من حدود العلم ولايزداد، وللعلم فإن كل خلايا الجسم
تجدد كل سبع سنوات إلا خلايا المخ لان له عقلان. عقل يفكر والثاني يخزن فلو
تجددت الخلايا اذن تكون الانسان بلا ماض مرة اخرى. الانسان يتجدد كل سبع
سنوات. كل اعضاء جسمه وعظامه وكل شيء فيه وهذا يشير الى ان الموت هو جزء من
الحياة . في كل ثانية واحدة تموت 2.5 مليون خلية دم حمراء ويولد غيرها
وانت انسان جديد كل 7 سنوات.
ـ نعود الى الصيام؟
ـ قلت ان الانسان يخزن 50 الف كيلو كالورى ـ سعر حراري كبير في السمنة
الزائدة عن الحاجة ووجدوا في مصحات اوروبا انه للتخلص من هذا المخزون
الهائل، لابد من عمل تجويع 12 ساعة في اليوم ولمدة 30 يوما وهذا المخزون
يعاني منه البشر حتى الذين يأكلون قليلا وربما كان النباتيون هم اقل الناس
تخزينا للدهون، لكن وجد ان معظم المجتمعات تعاني من هذه الزيادة وان
المجتمع الامريكي اكثر المجتمعات معاناة من هذه الزيادة واكثر المجتمعات
تخزينا للدهون يليه المجتمع الاوروبي.
اما مجتمعاتنا نحن فحدث ولا حرج ذلك لاننا لا نملك احصائيات في هذا المجال
لكن الدلائل تشير الى مشكلة حقيقية في ارتفاع نسبة السمنة وتخزين الدهون
وبالتالي الاصابة بأمراضها فالناس عندنا تأكل بشراهة وعاداتنا الغذائية
خاطئة جدا.
ان مصحات اوروبا تستخدم اسلوب التجويع لمدة شهر و12 ساعة في اليوم لتخليص
الناس من الدهون والسمنة والمهم ان هذا لا يتم براحة الانسان المصاب
بالسمنة وانما من خلال بذل المجهود، فالانسان لا يشيخ ولا يهرم اذا توقف عن
المشي، «هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه»
الانسان في كبد. فالاصل في الانسان هو الحركة وقد ثبت ان المشي له فوائد
عظيمة وهو الذي يقي الانسان من الامراض فما بين عظمة الفخذ وعظمة الساق
مادة اسمها «الكارتيلج» الغضاريف وهي مادة تشبه المهلبية وهذه المادة تنشيء
تيارا «اسمه» التيار الاضمحلالي اي يبدأ كبيرا ثم يضمحل وقد ظل العلماء
حوالي 200 سنة لا يعرفون ما فائدة التيار الاضمحلالي الذي ينشأ بين عظام
المفاصل حتى اكتشفوا ان هذا التيار لازم لبناء العظم ونموه فلابد من ان
يتحرك الانسان كي تنمو عظامه فالاصل في خلق الانسان انه يمشي ويقدح ومعظم
الذين يعانون من هشاشة العظام هم كسالى وكلما زادت الرفاهية زاد الكسل وما
يترتب عليه من امراض.
برنامج نظام المصحات في اوروبا هو التجويع 12 ساعة و30 يوميا مع المشي ساعة في اليوم تبدأ باطعامه بطريقة صحيحة.
ـ كيف؟
ـ في البداية يعطى نوعا من الالياف وهي بالنسبة لنا التمر كما قلنا 7 تمرات
ثم شربة وسلطات وخضروات طازجة وكمية محددة من البروتين ممثلة في اللحوم
البيضاء والسمك المشوي، وانا أؤكد على السمك المشوي لان فيه دهونا تذيب
الدهون فوجدوا ان الانسان طبقا لهذا البرنامج يفقد يوميا حوالي 300 سعرة
حرارية وبالتالي نشأ نظام في العالم اسمه العلاج بالتجويع.
فوائد عديدة
ـ ماذا لوطبقنا هذا على الصيام؟
ـ من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم يوما الاثنين والخميس وعندما سئل عن
السبب قال: ترفع فيهما الاعمال الى الله واحب ان يرفع عملي وانا صائم.
ومن سننه صلى الله عليه وسلم صيام الايام الثلاثة البيض وهي 13 و14 و15 من
كل شهر عربي، وفي ذلك حكمة كبيرة فتمام اكتمال القمر يزيد المد والجزر في
البحار ولان 90% من تكوين الانسان ماء فهو يتأثر بهذا بل يحدث مد وجزر في
الانسان نفسه وهو ما يؤدي الى زيادة جموح الانسان ولذا فإن رسول الله صلى
الله عليه وسلم يريد ان يكبح هذا الجموع او ينظمه في هذه الفترة بالصيام،
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ثلاثة ايام من كل شهر 13 و14و 15
حق على الله ان يرويه يوم الظمأ فالحديث كله ماء وهو اعجاز نبوي لان
الصيام يهدي النفس ويقلل من تأثر الانسان بحركة المد والجزر.
الصيام في رمضان ـ طبقا للتجارب العلمية ـ يخلص الانسان من المخزون الدهني
الذي هو ضار جدا بصحة الانسان لانه حمل زائد على القلب والاهم ان استهلاك
هذه الدهون يمد بطاقة لان الصيام مع الحركة يحول هذه الدهون الى مفرداتها
الاولى فتمد الجسم بالطاقة والحيوية ايضا. الصيام يستهلك دهون الكبد
فالتبادل بين خلايا الكبد لابد ان يتم في وسط نمائي فاذا كان الكبد دهنيا،
فإن هذا يعطل اتمام العمليات الحيوية بالكبد بدلا من ان تهضم الطعام في
ساعتين تهضمه في اربع ساعات ويشعر صاحب الكبد الدهني بعد الكل وتثاقل ونعاس
الصيام يخلص الكبد من دهونه المتراكمة فيه وحوله وهذا شيء مهم جدا لصحة
الانسان.
ـ هناك شعور دائم اثناء الصيام بالدوخة او التثاقل فكيف تفسر هذا؟
ـ هذا كلام لا اساس له من العلم فالذي يتوقف اثناء الصيام هو عملية الهضم
والامتصاص وليس عملية التغذية لان كلا منا لديه مخزون غذائي يسحب منه اثناء
الصيام فالتغذية مستمرة والجسم يأخذ حاجته تماما، من هذا المخزون فيتغذى
به بينما يتخلص من السمنة واضرارها والـ 50الف كيلو كالوري الزائدة،
والمشكلة ان الكثيرين يتوقفون عن العمل والحركة اثناء الصيام بحجة عدم
قدرتهم وهذا مرفوض لانه يفقد الصيام حكمته، المفروض ان نعمل بنفس المعدل
واكثر ولذلك ان معظم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتم في رمضان
وما ادراك ما الغزو في شمس مكة والجزيرة العربية وحرها اثناء الصيام.
ان المفاهيم التي اوجدها البعض عن الصيام لا علاقة لها بالعلة من تشريع
الصيام فالذين ينامون طوال النهار هروبا من الصيام ويتوقفون عن العمل هم
صائمون ولكن الله اعلم بصيامهم. فالمفروض ان الصيام تهذيب للنفس وهو نوع من
التشبه بالملائكة والاهم انه تشبه بالخالق سبحانه الذي يطعم ولا يطعم
ورسولنا الكريم اخبرنا بقوله «جوعوا تصحوا» فالحيوية في الصحة وفي الجوع
وليس في الشبع، وانا سأوضح بحسبة بسيطة كيف ان معظم المتثاقلين عن العمل
والحركة والنشاط لا حجة لهم فنحن نتسحر الساعة الثالثة فجرا ويستمر الهضم
والامتصاص حوالي ست ساعات وهناك من تتم هذه العملية عندهم في ثمان» ساعات
ثم يعتمد الانسان على ما امتصه من السحور حوالي اربع ساعات او خمس ساعات
وبعد هذا اي من الساعة الواحدة او الثانية ظهرا يبدأ الجسم السحب من
المخزون لديه، فالتغذية عملية مستمرة في كل الاوقات، ولو تكاسلت وقعدت عن
العمل والحركة سيتراكم المخزون لان الانسان وهو نائم او غير متحرك يصاب
التمثيل الغذائي لديه بالبطء الشديد وبالتالي فإنه لا يستفيد من مردود
الصيام وحكمته وسيصاب معظم هؤلاء بالسمنة القاتلة. والفت الانظار ايضا الى
الاعجاز النبوي في الحديث على تأخير السحور وتبريره بالبركة فكان رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم يعرف هذه الحقائق التي تحدثنا عنها.
حصوات الكلى
ـ هل هناك امراض اخرى يعالجها الصيام؟
ـ امراض كثيرة جداً فعلى عكس ما هو شائع عن ان الصيام يؤثر بالسلب على
المصابين بحصوات الكلى فقد ثبت ان الصوم يقي الجسم من تكوين حصوات الكلى
وذلك يرفع معدل الصوديوم في الدم وهو ما يمنع الكلسيوم من تكوين بلورات لان
الصوديوم يزيدها، اضافة الى ان حصوات الكلى لا تتكون ولا تلتف الا حول
نواة بروتينية وهو ما قد ثبت عملياً انه لا يمكن حدوثه في نهار رمضان. وفي
اثناء الصيام لان عملية الهضم والامتصاص تتوقف ولا يعمل سوى عملية التغذية
الذاتية فالصيام يساعد على عدم ترسب املاح البول التي تكون حصوات المسالك
البولية. هذه حقيقة علمية اثبتتها هيئة الاعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة
بالاضافة الى مئات الابحاث العلمية التي اجريت سواء على طارد الحصوات أو
تكوين النواة البروتينية التي تكون اساساً للأملاح.
والاهم ان الصيام يقي الجسم من السموم المتراكمة في خلاياه فقد ثبت ان
الجسم طوال السنة يطرد السموم المتراكمة فيه ويختزنها تحت الجلد مع الدهون
المحملة بالانسجة الناتجة عن تناول اطعمة محفوظة ومصنعة ومعها تلوث الهواء
الذي يستنشقه الانسان والملوثات الاخرى في البيئة. كل هذا يطرده الجسم تحت
الجلد فالكبد يقوم بمهمته في طرد السموم وتخليص الجسم منها بقدر استطاعته
ثم يقوم الجسم بتجنيب السموم المتبقية فيلقي بها مغلقة تحت الجلد. الصيام
مع الحركة والنشاط يجبر هذه السموم على الخروج مع الطلقة المحرومة فتخرج مع
العرق والبول وغيرها وهي تمثل علمياً بأنك صائم وتبذل مجهوداً وكبدك يعطيك
من مخزون السكر الذي عنده تعويضاً عن قلة السكر في الدم كي لا تدوخ.
والتغذية مستمرة اثناء العمل والحركة في نهار رمضان سواء من رصيد السحور او
من مخزون الجسم. كل هذا يدفع السموم الى الخارج ويغسل الجسم منها، فكما
تجبر (الساونا) الماء الزائد على الخروج من الجسم يجبر الصيام الحق والناطق
بحكمة الفرد السموم على الخروج مع الطاقة المحروقة.
ـ الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الى استخدام الصيام لتخفيف ثورة الغريزة الجنسية فهل تم اثبات هذا في المعامل؟
ـ لقد اكد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث شريف هو «يا معشر الشباب
من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» اي
حفظ، ولابد من توضيح الاعجاز العلمي في هذا الحديث ان الخصيتين هما مكان
انتاج عوامل الاثارة الجنسية الوجاء في الحديث النبوي هو ارضاء الفحولة
ارضاء شديدا اي يرتبط بالخصيتين. وقد ثبت ان في الخصيتين خلايا متخصصة تنتج
هرمون الشترون او الهرمون الذكري وهو الهرمون المحرك والمثير للرغبة
الجنسية. وقد ثبت ان الصيام يقلل من انتاج هذاالهرمون الذكري الى مقدار
العشر اثناء الصيام المتواصل وبالتالي فالاكثار من الصوم مثبط للرغبة
الجنسية وكابح لها وثبت هذا من خلال البحث. وبعد اعادة التغذية بثلاثة ايام
ارتفع انتاج الهرمون الذكري ليس الى مقداره الطبيعي بل زاد عدة اضعاف.
وهنا ذكرت الآية الكريمة حيث يقول الله سبحانه وتعالى «وان تصوموا خير لكم
ان كنتم تعلمون» فالصيام يحقق لنا وقاية من العلل الجسمية والنفسية ويشكل
حاجزا وسترا لنا من عقاب الله.
ان لهذه الطمأنينة القلبية مردودا هورمونيا يصفه عمر بن الخطاب بقوله «نحن
في لذة لو علمها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف» فالامن والامان لهما مردود
مادي على الجسم حيث ينخفض هورمون القلق والاثارة والخوف (الادرينالين)
ويرتفع هورمون السعادة والامان لذا فان قوله تعالى ان كنتم تعلمون يشير الى
ان هناك الكثير من الحقائق العلمية التي لم تدرك من حكم الصيام حتى اليوم.
لقد قال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم في العروق فيضيق الخناق عليه بالجوع لقد تساءلت عن مغزى الشيطان في
الحديث الشريف وقلت هل الشيطان في الحديث الشريف هو تلك البروتينات الدهنية
المنخفضة الكثافة والتي تترسب وتسبب تصلب الشرايين؟ قد يكون. اليس هذا
النظام الذي يؤدي الى ترسب الدهون وتصلب الشرايين وهو الذي يسبب الاثارة
الجنسية ومرض الزهايمر الذي يفقد الانسان عقله. ان الشيطان يتسلل الى الجسم
الاسري للانسان ويؤثر عليه، اذن فالحديث من الجائز ان يشمل هذا الشيطان
(الدهون) الذي يدمر صحة الانسان وعقله وواجب علينا ان نضيق عليه طريقه في
الدم.
لكن هناك من يصومون ويرتكبون الاخطاء ايضا؟
ـ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان قيدت الشياطين الا رجل
استدعى شيطانه، ففي نهار رمضان لا يبقى عليك الا مقاومة القريب والنفس
الامارة بالسوء انما الشيطان لا عمل له مع الانسان الا اذا استدعاه الانسان
بافعاله فمدلولات الحديث قد يفهم منها ان البروتينات الدهنية او الدهون
البروتينية منخفضة الكثافة التي يسمونها غير الحميدة والتي تسبب تصلب
الشرايين تقل بشدة في الجسم وهو ما يترتب عليه يقظة عقلية ورباطة جأش جنسي
وصحة عافية.
هناك بعض الامراض الخطيرة التي اشتهرت بانها لا يجدي معها الصيام مثل مرض
المسالك البولية والفشل الكلوي وغيرها من الامراض. لقد ثبت علميا ان الصيام
لا يؤثر على المسالك البولية ولا حتى مرض الفشل الكلوي.
منقووول
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 4:30 am من طرف Nassem
» فوائد الخيار
الأحد نوفمبر 30, 2014 1:22 pm من طرف اية
» كرة كريكت تقتل لاعبا
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:16 am من طرف اية
» سجل حضورك اليومى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:09 am من طرف اية
» بطاطس معدلة وراثيا تقاوم "اللفحة المتأخرة"
السبت نوفمبر 29, 2014 10:34 am من طرف اية
» مهرجان كوبنهاغن الدولى للرمال
السبت نوفمبر 29, 2014 9:21 am من طرف اية
» النبيل المتوحش عايز ايميلك بصورة عاجلة
الإثنين أبريل 28, 2014 9:02 pm من طرف Nassem
» واتساب يضيف اجراء المكالمات كخاصية جديدة
الثلاثاء فبراير 25, 2014 12:38 am من طرف Nassem
» بالفيديو.. خروج نيران ودخان من باطن الأرض يثير الذعر في اليمن
الجمعة فبراير 21, 2014 9:35 pm من طرف Nassem
» صخرة عملاقة تتجه نحو الأرض
الإثنين فبراير 17, 2014 7:26 pm من طرف sandy
» تصفيات كاس العالم مباشر نقلا عن الفيفا
الإثنين نوفمبر 18, 2013 2:00 am من طرف Nassem
» انواع الحب التي يجب ان تتجنبها حواء
السبت نوفمبر 02, 2013 4:45 pm من طرف Nassem
» عيد سعيد
الإثنين أكتوبر 14, 2013 4:02 am من طرف Nassem
» حزب الأمة السوداني يلوح بالانشقاق من تحالف المعارضة
الخميس أكتوبر 10, 2013 7:43 pm من طرف tawsul mohamed
» إيتو يعدل عن اعتزاله الدولي وجاهز للمشاركة أمام تونس
الأربعاء أكتوبر 09, 2013 8:49 am من طرف Nassem