( زبيــدة )
هي زوجة هارون الرشيد، إمـــرأة سخية لها فضل في الحضارة والعمران والعطف على الأدباء والأطباء والشعراء, صاحبة اليد البيضاء بعطفها على الفقراء والمساكين كانت ذات عقل وفصاحة ورأي وبلاغة .
عرفت باهتمامها بالعمران، فأنشأت مجموعة من المساجد والبرك والآبار والمنازل والمصانع والمرافق وجعلتها للنفع العام , وإليها تنسب (عين زبيدة) بمكة حيث جلبت إليها الماء من أقصى وادي نعمان، شرقي مكة وأقامت الأقنية حتى أبلغت الماء إلى مكة وكان أهم حدث قامت به في حياتها .
قال ابن تغري في وصفها: "أعظم نساء عصرها ديناً وأصلاً وجمالا ومعروفاً
(أروى الصالحية)
أول إمــرأة تعتلي العرش في الإسلام
فقد تولّت عرش دولة اليمن بعد وفاة زوجها الملك "المكرم" سنة (477هـ= 1084م) وتصرفت في أمور الدولة، واتخذت لنفسها ألقابا عديدة، منها الحُرّة، الملكة، والسيدة السديدة، وظلت تحكم البلاد نحو 55 عامًا.
أشتهرت برجاحة العقل، وحسن التدبير، وسعة الحيلة، والتمتع بالذكاء والبصيره
(رضية الدين)
سلطانة الهند!
شاءت الأقدار أن تكون رضية الدين ثاني إمرأة في العالم الإسلامي تعتلي الملك حيث تولَّت حكم دولة المماليك بالهند، تلتها شجرة الدر في مصر؛ حيث كانت أول سلطانة لدولة المماليك في مصر سنة (648هـ=1250م) وحكمت ثمانين يومًا.
استلمت رضية الدين الحكم والدولة تعاني من تخبط إثر لهو ولاته وكانت تتمتع بصفات طيبة من رجاحة العقل، وشجاعة النفس، وعلى حظ كبير من الذكاء، تحفظ القرآن الكريم، وتلم بالفقه الإسلامي وكانت
تظهر بمظهر الرجال
( شجرة الدر )
من أصل تركي وقيل أرمينية، وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها.
توفي السلطان "الصالح أيوب" في ليلة النصف من شعبان سنة 647هـ، والقوات الصليبية تزحف للإجهاز على القوات المصرية الرابضة في المنصوره .
يذكر التاريخ أن شجرة الدر وقفت موقفًا عظيما، تعالت فيه على أحزانها، وقدمت المصالح العليا للبلاد، مدركة خطورة الموقف العصيب التي تمر به البلاد , فأخفت خبر موته، وتولت شجرة الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وقد نجحت شجرة الدر بمهارة فائقة بأن تمسك بزمام الأمور، وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة التي كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي، وإلحاق خسائر فادحة بالصليبيين .
يقول "ابن تغري بردي" عنها: "كانت خيّرة دَيِّنة، رئيسة عظيمة في النفوس، ولها مآثر وأوقاف على وجوه البر، معروفة بها ..ال وهي على عرش حكمها وتقود جيوشها على ظهر فيلها وقتلت في آخر الأمر على يد حركة التمرد
( موضي )
هي موضي بنت ابي وهطان آل كثير زوجة محمد بن سعود اللذي تحالف مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأسسا الدولة السعودية الأولــى .
كان محمد بن سعود قد إمتنع في البداية من التحالف مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأشارت عليه زوجته موضــي اللتي كانت صاحبة رأي وحكمة ويعتز زوجها برأيها بالتحالف مع محمد بن عبدالوهاب وقالت له " إن هذا الرجل ساقه الله إليك , وهو غنيمة فإغتنم ماخصك الله به " فكانت هذه الكلمات الدافع لهذا التحالف واللذي على أساسه نحن نعيش في ظله وخيراته بعد أن كنا قبائل متناحره
( غالية البقمي )
كتب عنها الدكتور آل زلفة عضو مجلس الشورى في أحد كتبه
التاريخية عن أيام الحملات التركية على جزيرة العرب .
كانت هذه المرأة المجهولة الهوية قائدة لجيش البقوم في تربـــه واللتي كانت تأجج في صدور أبناء قبيلتها نيران الحماسة وحطب هذه النيران هي آمالاهم في الحرية من سطوة التــرك , وتمد الجيش بالمال والمشورة ولم يرها جيش الأتراك بل كانوا يخافونها خوفا شديدا ويغالون في هذا الخوف حتى حسبوها ساحرة لما لها من الولاء المطلق من أفراد قبيلتها , كان مجرد أسمها يثير الرعب بين الأتراك ويهزهم ليولوا الأدبار ومع ذلك كانت شخصيتها ومكانتها الحقيقية مجهولة حتى الآن وذهب تاريخها ضحية الإندثار
"صفيـــــــــــــــــــه سعــــــــــــد زغلـــــــــــــــول "
ولقبها
" ام المصــــــــــــ،،ـــــــــــــــــريين
صفية مصطفى فهمي" أو أم المصريين.. هي زوجة الزعيم السياسي المصري المعروف "سعد زغلول"، وابنة رئيس الوزراء المصري السابق "مصطفى فهمي". وقد عرفت باسم "صفية زغلول" ـ على طريقة الغربيين! ـ نسبة إلى زوجها الزعيم المصري، وكان أبوهارجلأرستقراطي من أصل تركي، وكان رئيسا لوزراء مصر في عهد الاحتلال البريطاني، وكان معروفا عنه أنه صديق الإنجليز الوفي، وعندما تولى الوزارة لأول مرة في مايو سنة 1891 اعتبر الإنجليز أنهم قد أخضعوا مصر سياسيا بعد أن أخضعوها عسكريا قبل ذلك بتسع سنوات،عام 1882م. وحول علاقة "مصطفى فهمي باشا" والد صفية بالإنجليز وعمالته لهم يقول المؤرخ المصري الدكتور "يونان لبيب رزق":"كان تشكيل مصطفى فهمي الوزارة انتصارا كاملا لتغلغل الاحتلال البريطاني في الشؤون المصرية،وإذا كانت موقعة التل الكبير في سبتمبر سنة 1882 تسجل استسلام مصر العسكري للغزو البريطاني، فإن تشكيل وزارة مصطفى فهمي بعد ذلك بتسع سنوات يسجل استسلامها السياسي الكامل للاحتلال".
هذا هو "مصطفى فهمي" رجل الاحتلال في مصر، والذي امتدت وزارته الأخيرة ثلاثة عشر عاما متصلة من 1895 إلى 1908 وهي أطول الوزارات عمرا منذ أن عرفت مصر نظام "الوزارة" في أوائل القرن التاسع عشر حتى اليوم، فبيت مصطفى فهمي باشا إذن لم يكن له علاقة بالوطنية من قريب أو بعيد، بل على العكس كان هذا البيت حليفا دائما للاستعمار البريطاني. أم المصريين
ويُختار سعد زغلول ـ الشاب المصري اللامع ـ زوجاً لصفية، ويخوض هو وهي معارك فائقة الإتقان في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، وتصدر "أم المصريين" بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـ "بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة
جميلة بو حيرد ( مثال التضحية من اجل الاستقلال )
كانت جميلة بو حيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في يوليو 1957، فحكم عليها بالإعدام...
كان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة الف فرنك ثمنا لرأسه.
وفي أحد الايام كانت جميلة متوجهة (لياسيف السعدي) برسالة جديدة، لكنها احست ان ثمة من يراقبها؟ فحاولت الهروب، غير ان جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت احداها في كتفها الايسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير ان ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح،وافاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الاولىلإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي) ، غير انها تمسكت بموقفها، فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة، وصلت الى حد ان اوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع انحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد واصيب بنزيف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحريد وجسدها كان اقوى من كل محاولات معذبيها بعدها انتقلت (جميلة) لسجن (بار بدوس) اشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات اخرى من التعذيب استمرت احدى جلساتها الى ثماني عشرة متواصلة حتى اغشي عليها واصيبت بالهزيان.
و من المعروف أنه عندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالاعدام على (جميلة بو حريد) انطلقت فجأة (جميلة) في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها (لا تضحكي في موقف الجد) ، وكأن الموقف بالفعل كان جاديا.
غير انها قالت في قوة وثبات
(ايها السادة، انني أعلم انكم ستحكمون على بالاعدام ، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي الى اقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الامراض العقلية بسبب مفهوم، والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم اصله الحقيقي الى اليوم، والحقيقة انني احب بلدي واريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني، انكم ستحكمون علي بالاعدام لهذا السبب وحده بعد ان عذبتموني ولهذا السبب قتلتم اخوتي (بن مهيري) و(بو منجل) و(زضور) ولكنكم اذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا انكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا انكم لن تنجحوا ابدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وقد خرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة الى ارجاء العالم، فقد ثار العالم من اجمل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في ابعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على (داج همرشولد) السكرتير العام للامم المتحدة وقتها البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (انقذ جميلة)
وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بو حيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت إلى سجن ريمس..
وتمر ايام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) انه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول (ما من امرأة اعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاما)
وكانت (جميلة) رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها؟ وقد تعمدوا اخفاء موعد اعدامها عن الاعلام، وتواطأت معهم وكالات الابناء الاستعمارية ، لكن ارادة الشعوب كانت هي الاقوى والابقى فوق ارادة الظلم الاستعمار ، ولم يتم اعدام جميلة بو حريد كما حكمت المحكمة الظالمة.
بعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة. وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية
هي زوجة هارون الرشيد، إمـــرأة سخية لها فضل في الحضارة والعمران والعطف على الأدباء والأطباء والشعراء, صاحبة اليد البيضاء بعطفها على الفقراء والمساكين كانت ذات عقل وفصاحة ورأي وبلاغة .
عرفت باهتمامها بالعمران، فأنشأت مجموعة من المساجد والبرك والآبار والمنازل والمصانع والمرافق وجعلتها للنفع العام , وإليها تنسب (عين زبيدة) بمكة حيث جلبت إليها الماء من أقصى وادي نعمان، شرقي مكة وأقامت الأقنية حتى أبلغت الماء إلى مكة وكان أهم حدث قامت به في حياتها .
قال ابن تغري في وصفها: "أعظم نساء عصرها ديناً وأصلاً وجمالا ومعروفاً
(أروى الصالحية)
أول إمــرأة تعتلي العرش في الإسلام
فقد تولّت عرش دولة اليمن بعد وفاة زوجها الملك "المكرم" سنة (477هـ= 1084م) وتصرفت في أمور الدولة، واتخذت لنفسها ألقابا عديدة، منها الحُرّة، الملكة، والسيدة السديدة، وظلت تحكم البلاد نحو 55 عامًا.
أشتهرت برجاحة العقل، وحسن التدبير، وسعة الحيلة، والتمتع بالذكاء والبصيره
(رضية الدين)
سلطانة الهند!
شاءت الأقدار أن تكون رضية الدين ثاني إمرأة في العالم الإسلامي تعتلي الملك حيث تولَّت حكم دولة المماليك بالهند، تلتها شجرة الدر في مصر؛ حيث كانت أول سلطانة لدولة المماليك في مصر سنة (648هـ=1250م) وحكمت ثمانين يومًا.
استلمت رضية الدين الحكم والدولة تعاني من تخبط إثر لهو ولاته وكانت تتمتع بصفات طيبة من رجاحة العقل، وشجاعة النفس، وعلى حظ كبير من الذكاء، تحفظ القرآن الكريم، وتلم بالفقه الإسلامي وكانت
تظهر بمظهر الرجال
( شجرة الدر )
من أصل تركي وقيل أرمينية، وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها.
توفي السلطان "الصالح أيوب" في ليلة النصف من شعبان سنة 647هـ، والقوات الصليبية تزحف للإجهاز على القوات المصرية الرابضة في المنصوره .
يذكر التاريخ أن شجرة الدر وقفت موقفًا عظيما، تعالت فيه على أحزانها، وقدمت المصالح العليا للبلاد، مدركة خطورة الموقف العصيب التي تمر به البلاد , فأخفت خبر موته، وتولت شجرة الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وقد نجحت شجرة الدر بمهارة فائقة بأن تمسك بزمام الأمور، وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة التي كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي، وإلحاق خسائر فادحة بالصليبيين .
يقول "ابن تغري بردي" عنها: "كانت خيّرة دَيِّنة، رئيسة عظيمة في النفوس، ولها مآثر وأوقاف على وجوه البر، معروفة بها ..ال وهي على عرش حكمها وتقود جيوشها على ظهر فيلها وقتلت في آخر الأمر على يد حركة التمرد
( موضي )
هي موضي بنت ابي وهطان آل كثير زوجة محمد بن سعود اللذي تحالف مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأسسا الدولة السعودية الأولــى .
كان محمد بن سعود قد إمتنع في البداية من التحالف مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأشارت عليه زوجته موضــي اللتي كانت صاحبة رأي وحكمة ويعتز زوجها برأيها بالتحالف مع محمد بن عبدالوهاب وقالت له " إن هذا الرجل ساقه الله إليك , وهو غنيمة فإغتنم ماخصك الله به " فكانت هذه الكلمات الدافع لهذا التحالف واللذي على أساسه نحن نعيش في ظله وخيراته بعد أن كنا قبائل متناحره
( غالية البقمي )
كتب عنها الدكتور آل زلفة عضو مجلس الشورى في أحد كتبه
التاريخية عن أيام الحملات التركية على جزيرة العرب .
كانت هذه المرأة المجهولة الهوية قائدة لجيش البقوم في تربـــه واللتي كانت تأجج في صدور أبناء قبيلتها نيران الحماسة وحطب هذه النيران هي آمالاهم في الحرية من سطوة التــرك , وتمد الجيش بالمال والمشورة ولم يرها جيش الأتراك بل كانوا يخافونها خوفا شديدا ويغالون في هذا الخوف حتى حسبوها ساحرة لما لها من الولاء المطلق من أفراد قبيلتها , كان مجرد أسمها يثير الرعب بين الأتراك ويهزهم ليولوا الأدبار ومع ذلك كانت شخصيتها ومكانتها الحقيقية مجهولة حتى الآن وذهب تاريخها ضحية الإندثار
"صفيـــــــــــــــــــه سعــــــــــــد زغلـــــــــــــــول "
ولقبها
" ام المصــــــــــــ،،ـــــــــــــــــريين
صفية مصطفى فهمي" أو أم المصريين.. هي زوجة الزعيم السياسي المصري المعروف "سعد زغلول"، وابنة رئيس الوزراء المصري السابق "مصطفى فهمي". وقد عرفت باسم "صفية زغلول" ـ على طريقة الغربيين! ـ نسبة إلى زوجها الزعيم المصري، وكان أبوهارجلأرستقراطي من أصل تركي، وكان رئيسا لوزراء مصر في عهد الاحتلال البريطاني، وكان معروفا عنه أنه صديق الإنجليز الوفي، وعندما تولى الوزارة لأول مرة في مايو سنة 1891 اعتبر الإنجليز أنهم قد أخضعوا مصر سياسيا بعد أن أخضعوها عسكريا قبل ذلك بتسع سنوات،عام 1882م. وحول علاقة "مصطفى فهمي باشا" والد صفية بالإنجليز وعمالته لهم يقول المؤرخ المصري الدكتور "يونان لبيب رزق":"كان تشكيل مصطفى فهمي الوزارة انتصارا كاملا لتغلغل الاحتلال البريطاني في الشؤون المصرية،وإذا كانت موقعة التل الكبير في سبتمبر سنة 1882 تسجل استسلام مصر العسكري للغزو البريطاني، فإن تشكيل وزارة مصطفى فهمي بعد ذلك بتسع سنوات يسجل استسلامها السياسي الكامل للاحتلال".
هذا هو "مصطفى فهمي" رجل الاحتلال في مصر، والذي امتدت وزارته الأخيرة ثلاثة عشر عاما متصلة من 1895 إلى 1908 وهي أطول الوزارات عمرا منذ أن عرفت مصر نظام "الوزارة" في أوائل القرن التاسع عشر حتى اليوم، فبيت مصطفى فهمي باشا إذن لم يكن له علاقة بالوطنية من قريب أو بعيد، بل على العكس كان هذا البيت حليفا دائما للاستعمار البريطاني. أم المصريين
ويُختار سعد زغلول ـ الشاب المصري اللامع ـ زوجاً لصفية، ويخوض هو وهي معارك فائقة الإتقان في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، وتصدر "أم المصريين" بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـ "بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة
جميلة بو حيرد ( مثال التضحية من اجل الاستقلال )
كانت جميلة بو حيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في يوليو 1957، فحكم عليها بالإعدام...
كان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة الف فرنك ثمنا لرأسه.
وفي أحد الايام كانت جميلة متوجهة (لياسيف السعدي) برسالة جديدة، لكنها احست ان ثمة من يراقبها؟ فحاولت الهروب، غير ان جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت احداها في كتفها الايسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير ان ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح،وافاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الاولىلإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي) ، غير انها تمسكت بموقفها، فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة، وصلت الى حد ان اوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع انحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد واصيب بنزيف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحريد وجسدها كان اقوى من كل محاولات معذبيها بعدها انتقلت (جميلة) لسجن (بار بدوس) اشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات اخرى من التعذيب استمرت احدى جلساتها الى ثماني عشرة متواصلة حتى اغشي عليها واصيبت بالهزيان.
و من المعروف أنه عندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالاعدام على (جميلة بو حريد) انطلقت فجأة (جميلة) في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها (لا تضحكي في موقف الجد) ، وكأن الموقف بالفعل كان جاديا.
غير انها قالت في قوة وثبات
(ايها السادة، انني أعلم انكم ستحكمون على بالاعدام ، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي الى اقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الامراض العقلية بسبب مفهوم، والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم اصله الحقيقي الى اليوم، والحقيقة انني احب بلدي واريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني، انكم ستحكمون علي بالاعدام لهذا السبب وحده بعد ان عذبتموني ولهذا السبب قتلتم اخوتي (بن مهيري) و(بو منجل) و(زضور) ولكنكم اذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا انكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا انكم لن تنجحوا ابدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وقد خرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة الى ارجاء العالم، فقد ثار العالم من اجمل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في ابعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على (داج همرشولد) السكرتير العام للامم المتحدة وقتها البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (انقذ جميلة)
وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بو حيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت إلى سجن ريمس..
وتمر ايام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) انه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول (ما من امرأة اعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاما)
وكانت (جميلة) رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها؟ وقد تعمدوا اخفاء موعد اعدامها عن الاعلام، وتواطأت معهم وكالات الابناء الاستعمارية ، لكن ارادة الشعوب كانت هي الاقوى والابقى فوق ارادة الظلم الاستعمار ، ولم يتم اعدام جميلة بو حريد كما حكمت المحكمة الظالمة.
بعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة. وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 4:30 am من طرف Nassem
» فوائد الخيار
الأحد نوفمبر 30, 2014 1:22 pm من طرف اية
» كرة كريكت تقتل لاعبا
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:16 am من طرف اية
» سجل حضورك اليومى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:09 am من طرف اية
» بطاطس معدلة وراثيا تقاوم "اللفحة المتأخرة"
السبت نوفمبر 29, 2014 10:34 am من طرف اية
» مهرجان كوبنهاغن الدولى للرمال
السبت نوفمبر 29, 2014 9:21 am من طرف اية
» النبيل المتوحش عايز ايميلك بصورة عاجلة
الإثنين أبريل 28, 2014 9:02 pm من طرف Nassem
» واتساب يضيف اجراء المكالمات كخاصية جديدة
الثلاثاء فبراير 25, 2014 12:38 am من طرف Nassem
» بالفيديو.. خروج نيران ودخان من باطن الأرض يثير الذعر في اليمن
الجمعة فبراير 21, 2014 9:35 pm من طرف Nassem
» صخرة عملاقة تتجه نحو الأرض
الإثنين فبراير 17, 2014 7:26 pm من طرف sandy
» تصفيات كاس العالم مباشر نقلا عن الفيفا
الإثنين نوفمبر 18, 2013 2:00 am من طرف Nassem
» انواع الحب التي يجب ان تتجنبها حواء
السبت نوفمبر 02, 2013 4:45 pm من طرف Nassem
» عيد سعيد
الإثنين أكتوبر 14, 2013 4:02 am من طرف Nassem
» حزب الأمة السوداني يلوح بالانشقاق من تحالف المعارضة
الخميس أكتوبر 10, 2013 7:43 pm من طرف tawsul mohamed
» إيتو يعدل عن اعتزاله الدولي وجاهز للمشاركة أمام تونس
الأربعاء أكتوبر 09, 2013 8:49 am من طرف Nassem