برلين - أليكي ناسوفيس - يعد الانتقام من الدوافع الإنسانية الخسيسة، ولكن في بعض الأحيان تكون ممارسة الانتقام أمرا صحيا، وأهم شيء أنه مسألة نسبية تتوقف على السبب وراءه فالانتقام في حد ذاته نادرا ما يحل مشكلة أو يشفي جرحا عاطفيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الانتقام من الدوافع الإنسانية الخسيسة لكن أحيانا تكون ممارسته أمرا صحيا
وثمة عدة أسباب تدفع الشخص للسعي للانتقام مثل تعرضه للسخرية بشكل غير لائق من زميل أمام الآخرين، أو أن رئيسه في العمل فضل شخصا عليه عند الترقية أو أن يتعرض لكذب صديق مقرب إليه، ومن الأقوال المأثورة " إن الانتقام جميل " وهو قول يقفز غالبا إلى الذهن في مثل هذه المواقف، ويعد هذا القول مسألة صائبة حيث أنه لا ينبغي عليك أن تكبت الفكرة الأولية للانتقام لأنها يمكن أيضا أن تكون قوة دافعة لتحقيق المنفعة.
ويقول البرفسور ماريو جولفيتزر بجامعة فيليبس بمدينة ماربورج الألمانية إن الانتقام يعد ظاهرة تحدث كثيرا في حياتنا اليومية، وأمضى جولفيتزر عدة أعوام في إجراء أبحاث حول هذا الموضوع، ويضيف إنه توجد عدة أنواع من الانتقام.
ويوضح أنه توجد عمليات للانتقام يجريها المرء في خياله وثمة أنواع أخرى ينفذها على أرض الواقع، وتوجد بالطبع نماذج للانتقام غير مقبولة وتؤدي فقط إلى تفاقم الموقف، غير أنه توجد نماذج أخرى يمكن أن تحقق بعض الفائدة، ويعرب جولفيتزر عن اعتقاده بأن الانتقام الذي يختمر في الذهن لمدة طويلة لا يمكن أن يكون مرضيا.
وأكدت الدراسات التي أجرتها أرلين ستيلويل وزملاؤها بجامعة ولاية نيويورك هذا الرأي، وأشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يمارسون الانتقام يتعرضون لنوبات غضب أشد من هؤلاء الذي ينفذون عمليات الانتقام.
وبشكل عام يستخدم معظم الأشخاص ردود الفعل الانتقامية لتحقيق أكثر من هدف، وفي هذا الصدد يقول جولفيتزر أنه في بعض الحالات يؤدي الانتقام إلى شعور الأشخاص بالرضا التام، ويوضح أن السبب في ذلك الشعور هو أن الانتقام يعد مسألة عملية للغاية ذات وظيفة حيث أنه يعد وسيلة لإبلاغ شخص ما بأنه لا يمكن أن يعامل شخص آخر بهذه الطريقة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى توضيح موقف مثل : " إنني لست الشخص الذي يمكن أن يهان أو يهزم بسهولة "، ويكون الانتقام مرضيا فقط عندما يتلقى الشخص الآخر الرسالة.
وبالإضافة إلى ذلك يكون الانتقام طريقة لتعويض الشخص عن ظلم تعرض له، ويقول جولفيتزر إن الانتقام يقوم دائما على الإحساس بالظلم، وأي شخص يشعر بأنه تعرض لمعاملة غير عادلة يسعى للانتقام، وهذا ما أكدته الدراسات التي أجريت بجامعة كالجاري بكندا، وفي دراسة أعدتها الباحثة سوزان بوون وفريق الأبحاث التابع لها أشار ما نسبته 47 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة إلى أن الرغبة في الحصول على " العدل " كانت هي الدافع لهم للسعي للانتقام.
ومع ذلك لا يكون الانتقام هو رد الفعل الصحيح على الدوام، فتقول ماريا الصفطي وهي مدربة على أساليب الحياة بمدينة برلين، إنه في كثير من الحالات يولد الانتقام مشاعر رضا لحظية فحسب ولكنه لا يحقق شيئا إيجابيا على المدى الطويل، وتضيف إنه على كل الأحوال فإن الانتقام يكون أحيانا مسألة مثيرة للخلاف، ومن المهم أن يتلقى الشخص الآخر الرسالة التي تقول : " إنني أدافع عن نفسي "، ولكن في السر يأمل معظم الأشخاص فقط أن يتوقف الشخص الآخر عن مواصلة سلوكه المؤذي.
وتعد العلاقة الرومانسية من المناطق التي لا يتمكن فيها الانتقام من حل المشكلات، وعلى سبيل المثال إذا خانك شريكك ثم قلت لنفسك سأخونه الآن بدوري فإن ذلك التصرف لن يحل المشكلة الحقيقية، وليس من الممكن أن تعالج جرحا عن طريق إيذاء شخص آخر.
وتوضح ماريا الصفطي أن هذه ستصبح دائرة سيئة للغاية من المرجح أن تنتهي بالحرب والصراع يخسر فيها الجانبان وتنهار فيها مشاعر الحب، وكلما ألحق الشركاء الضرر ببعضهم البعض كان من الأكثر صعوبة الاقتراب من الشخص الآخر والعثور على اتفاق، وهذا السبب في أنها تعطي زبائنها النصيحة التالية : " إنه من الأفضل على المدى الطويل البحث عن حوار أو طرق أخرى لحل المشكلة الأساسية بدلا من السعي للانتقام ".
ويرى جولفيتزر أن ثمة جوانب سلبية في الانتقام حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمور، ويقول إن بعض أشكال الانتقام غير مقبولة مثل أسوأ الحالات التي تؤدي إلى العنف أو القتل، وبالتالي فهناك حدود للانتقام
ويقول البرفسور ماريو جولفيتزر بجامعة فيليبس بمدينة ماربورج الألمانية إن الانتقام يعد ظاهرة تحدث كثيرا في حياتنا اليومية، وأمضى جولفيتزر عدة أعوام في إجراء أبحاث حول هذا الموضوع، ويضيف إنه توجد عدة أنواع من الانتقام.
ويوضح أنه توجد عمليات للانتقام يجريها المرء في خياله وثمة أنواع أخرى ينفذها على أرض الواقع، وتوجد بالطبع نماذج للانتقام غير مقبولة وتؤدي فقط إلى تفاقم الموقف، غير أنه توجد نماذج أخرى يمكن أن تحقق بعض الفائدة، ويعرب جولفيتزر عن اعتقاده بأن الانتقام الذي يختمر في الذهن لمدة طويلة لا يمكن أن يكون مرضيا.
وأكدت الدراسات التي أجرتها أرلين ستيلويل وزملاؤها بجامعة ولاية نيويورك هذا الرأي، وأشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يمارسون الانتقام يتعرضون لنوبات غضب أشد من هؤلاء الذي ينفذون عمليات الانتقام.
وبشكل عام يستخدم معظم الأشخاص ردود الفعل الانتقامية لتحقيق أكثر من هدف، وفي هذا الصدد يقول جولفيتزر أنه في بعض الحالات يؤدي الانتقام إلى شعور الأشخاص بالرضا التام، ويوضح أن السبب في ذلك الشعور هو أن الانتقام يعد مسألة عملية للغاية ذات وظيفة حيث أنه يعد وسيلة لإبلاغ شخص ما بأنه لا يمكن أن يعامل شخص آخر بهذه الطريقة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى توضيح موقف مثل : " إنني لست الشخص الذي يمكن أن يهان أو يهزم بسهولة "، ويكون الانتقام مرضيا فقط عندما يتلقى الشخص الآخر الرسالة.
وبالإضافة إلى ذلك يكون الانتقام طريقة لتعويض الشخص عن ظلم تعرض له، ويقول جولفيتزر إن الانتقام يقوم دائما على الإحساس بالظلم، وأي شخص يشعر بأنه تعرض لمعاملة غير عادلة يسعى للانتقام، وهذا ما أكدته الدراسات التي أجريت بجامعة كالجاري بكندا، وفي دراسة أعدتها الباحثة سوزان بوون وفريق الأبحاث التابع لها أشار ما نسبته 47 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة إلى أن الرغبة في الحصول على " العدل " كانت هي الدافع لهم للسعي للانتقام.
ومع ذلك لا يكون الانتقام هو رد الفعل الصحيح على الدوام، فتقول ماريا الصفطي وهي مدربة على أساليب الحياة بمدينة برلين، إنه في كثير من الحالات يولد الانتقام مشاعر رضا لحظية فحسب ولكنه لا يحقق شيئا إيجابيا على المدى الطويل، وتضيف إنه على كل الأحوال فإن الانتقام يكون أحيانا مسألة مثيرة للخلاف، ومن المهم أن يتلقى الشخص الآخر الرسالة التي تقول : " إنني أدافع عن نفسي "، ولكن في السر يأمل معظم الأشخاص فقط أن يتوقف الشخص الآخر عن مواصلة سلوكه المؤذي.
وتعد العلاقة الرومانسية من المناطق التي لا يتمكن فيها الانتقام من حل المشكلات، وعلى سبيل المثال إذا خانك شريكك ثم قلت لنفسك سأخونه الآن بدوري فإن ذلك التصرف لن يحل المشكلة الحقيقية، وليس من الممكن أن تعالج جرحا عن طريق إيذاء شخص آخر.
وتوضح ماريا الصفطي أن هذه ستصبح دائرة سيئة للغاية من المرجح أن تنتهي بالحرب والصراع يخسر فيها الجانبان وتنهار فيها مشاعر الحب، وكلما ألحق الشركاء الضرر ببعضهم البعض كان من الأكثر صعوبة الاقتراب من الشخص الآخر والعثور على اتفاق، وهذا السبب في أنها تعطي زبائنها النصيحة التالية : " إنه من الأفضل على المدى الطويل البحث عن حوار أو طرق أخرى لحل المشكلة الأساسية بدلا من السعي للانتقام ".
ويرى جولفيتزر أن ثمة جوانب سلبية في الانتقام حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمور، ويقول إن بعض أشكال الانتقام غير مقبولة مثل أسوأ الحالات التي تؤدي إلى العنف أو القتل، وبالتالي فهناك حدود للانتقام
الجمعة 24 ديسمبر 2010
أليكي ناسوفيس
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 4:30 am من طرف Nassem
» فوائد الخيار
الأحد نوفمبر 30, 2014 1:22 pm من طرف اية
» كرة كريكت تقتل لاعبا
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:16 am من طرف اية
» سجل حضورك اليومى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 30, 2014 11:09 am من طرف اية
» بطاطس معدلة وراثيا تقاوم "اللفحة المتأخرة"
السبت نوفمبر 29, 2014 10:34 am من طرف اية
» مهرجان كوبنهاغن الدولى للرمال
السبت نوفمبر 29, 2014 9:21 am من طرف اية
» النبيل المتوحش عايز ايميلك بصورة عاجلة
الإثنين أبريل 28, 2014 9:02 pm من طرف Nassem
» واتساب يضيف اجراء المكالمات كخاصية جديدة
الثلاثاء فبراير 25, 2014 12:38 am من طرف Nassem
» بالفيديو.. خروج نيران ودخان من باطن الأرض يثير الذعر في اليمن
الجمعة فبراير 21, 2014 9:35 pm من طرف Nassem
» صخرة عملاقة تتجه نحو الأرض
الإثنين فبراير 17, 2014 7:26 pm من طرف sandy
» تصفيات كاس العالم مباشر نقلا عن الفيفا
الإثنين نوفمبر 18, 2013 2:00 am من طرف Nassem
» انواع الحب التي يجب ان تتجنبها حواء
السبت نوفمبر 02, 2013 4:45 pm من طرف Nassem
» عيد سعيد
الإثنين أكتوبر 14, 2013 4:02 am من طرف Nassem
» حزب الأمة السوداني يلوح بالانشقاق من تحالف المعارضة
الخميس أكتوبر 10, 2013 7:43 pm من طرف tawsul mohamed
» إيتو يعدل عن اعتزاله الدولي وجاهز للمشاركة أمام تونس
الأربعاء أكتوبر 09, 2013 8:49 am من طرف Nassem