الرئيسية
أحدث الصور
تتقدم اسرة المنتدى لكل الاعضاء والزوار باحر التهانى بالعام الجديد 2022 مع تمنياتنا لكم بالتوفيق وان تقضوا معنا احلى الاوقات 
من طرف سفاح المحارم هو إقامة علاقة غير شرعية بين شخصين تربطهما قرابة تمنع حدوث هذه العلاقة المشينة بينهما. طبقاً لمعايير ثقافية أو دينية، وعلى هذا تعتبر العلاقة (مثلاً) بين زوج الأم وابنة زوجته علاقة محرمة على الرغم من عدم وجود رابطة دم بينهما؟.
نقرأ! نسمع! نشاهد! قصصاً أشبه بالخيال هي موجودة على أرض الواقع في كل العالم وتنتشر بين المجتمعات، ومنها مجتمعاتنا العربية.
فهل سفاح المحارم أو زنى القربى يرتكبه أشخاص عاديون أم الذين يعانون من عقدة ما؟ أو مرض نفسي؟ إضافة إلى الشهوة المريضة التي تفقدهم الإدراك أو الإحساس بالذنب أحياناً!؟
القضية مرعبة، مشينة، بعيدة كل البعد عن القيم الأخلاقية المعهودة التي اتفق عليها اجتماعياً، عبر تجارب حياتية طويلة يمتد عمرها لآلاف السنين، والتي أنتجت التربية وتكوين الضمير وفقاً للعوامل الحياتية الممتدة! إنها العلاقة المحرمة بين الأصول والفروع الشرعية أو غير الشرعية، وبين الأشقاء والشقيقات، أو من نزل منزلة هؤلاء مثل (الصهر) أو.. أو.. وصدّق أو لا تصدّق! فإن للقضية نماذج تقشعر لها الأبدان، فإن أكبر نسبة تحرش أو علاقة جنسية تحدث بين الأب وابنته، وكل تلك الحالات الفظيعة لا تعلم بها السلطات الخاصة، فهي تنتشر في المناطق البعيدة، البيوت الخفية والمكتظة والمتدنية في مستوى معيشتها،
فالفقر يولد الجهل والجهل ينتج الخطأ والاستمرار فيه، إلى أن يصبح مع الزمن، عادة مهما كان حجم هذا الخطأ.
نماذج من الحقيقة المرة:
قالت: (طلق والدي أمي دون سبب يذكر، واستلمت البيت وإخوتي الصغار، كان والدي يشرب الخمر ليلاً ونهاراً، ولم أعرف تلك الحبوب التي كان يعطيني إياها في المساء بعد نوم إخوتي، في يوم ما أعطاني تلك العقاقير المهدئة التي لم أعد أستطيع الاستغناء عنها إلى الآن، وعرفت أنه يتحرش بي كما كان يفعل مع أمي تماماً، وظل على هذا الحال حتى اشترى لي زوجاً ليستر فضيحتنا).
أنا الأحق!
(كنت في الثلاثين من عمري عندما توفيّ والدي، وأصبحت وحيدة وبدون زواج، مع أخي الذي يكبرني بثمانية أعوام، بعد فترة من الزمن لاحظت أنه بدأ يدخل غرفتي دون استئذان، وينظر طويلاً إلى جسدي، وما هي إلا أيام حتى بدأ بالتحرش بي، لكنني لم أصدّه أو أمنعه إلى أن وصلت العلاقة بيني وبينه كعلاقة أي زوج وزوجة يعيشون تحت سقف واحد) تابعت ببساطة متناهية: (كل الناس من حولي حتى في مجال عملي يعلمون بما أفعل، وأخي أحق من الغريب بي، وأنا أحق به من زوجة غريبة تدخل بيننا!!).
غريمي..أمي!!
(كم أتمنى أن ترسل والدتي إلى المشنقة حتى تلقى عقابها الذي تستحق، منذ أربع سنوات تقريباً وأنا أحس أن امرأة أخرى تشاركني زوجي، فهو دائم الغياب عن المنزل، ظننت في البداية أنه تزوج بأخرى، فأقنعت نفسي بأنه يكفي أنني مستورة في منزله حتى لا أحرم أطفالي من الأم والأب معاً، وكنت كلما ذهبت لزيارة والدتي أرى سيارته مركونة تحت المنزل، لم أكن أعاتبه أو أشتكي من وجوده عندها ، في إحدى الليالي المشؤومة أصابني صدّاع مخيف لم أعد أحتمله، فلجأت إلى أمي في منتصف الليل وبما أنني أملك مفتاح منزل العائلة فتحت الباب بهدوء لم أصدق ما رأيت! فقد كانا معاً في الفراش، ركضت في الشارع كالمجنونة، وفي اليوم الثاني قصدت السلطات المختصة، وأتمنى أن يحكموا عليها وعلى زوجي بالإعدام شنقاً).
أحلم بطفل:
قالت والدة الفتاة المطلقة: زوجت ابنتي منذ عام وأنا أحلم بطفل يملأ حياتي وحياتها بالفرح، ولاحظت مع الأيام أن صحتها تتدهور شيئاً فشيئاً، خفت كثيراً فقد كانت تتلاشى أحياناً بين يديّ.
عرضتها على عدة أطباء وأخيراً نصحني البعض أن آخذها إلى طبيب نفسي، عندما سألها الطبيب وكأنه يعلم بجرحها: هل أنت حامل؟ أصيبت بهستريا وانفجرت كبركان، بعد أن هدأت قالت ببرود وكأنها أصيبت بالجنون: إنني ما زلت عذراء: تابعت حديثها: إن زوجي ينام مع والدته ويجامعها.
أخذتها من يدها خارج العيادة بعد أن تركها الطبيب في حالة من الذهول، رغم انهياري وجنونها أكد لي الطبيب النسائي أنها ما زالت عذراء!.
الرأي الديني:
يقول د. عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ومدير معاهد الفتح الإسلامي: (إن هذا الموضوع المطروح للمعالجة، هو الشذوذ عند الأرحام، ولا شك أنه مرفوض شكلاً ومضموناً من الناحية الشرعية والأخلاقية بل ومن الفطرة التي فطرنا الله عليها، إذ أن الشرائع السماوية تحرّم هذا التصرف المشين، المعيب، وإن شرعنا الإسلامي جعل للغريزة التي جبل عليها الإنسان منافذ شرعية تضمن حسن العلاقة وسلامة تحقيق الغريزة الإنسانية، أو بالأحرى تتكون هنا الأسرة المثالية وتستمر البشرية في إقامة الخلافة في الأرض التي شاءها الله سبحانه إذ يقول في كتابه العزيز (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة).
هذه الخلافة في الأرض تقتضي أن تلتزم المخلوقات بالأحكام التي أنزلها الله سبحانه، ضماناً لحياة طيبة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة، والعلاج باعتقادي هو أن ننمي في قلوب الأرحام وبني البشر عامة خشية الله في السر والعلانية فإن الوازع الديني من خلال مراقبة الله سبحانه يحول بين المرء وبين سفاح المحارم، وإذ نحمّل بعض المسؤولية لتلك الفضائيات الخلاعية، التي غدت بالآلاف، وأثارت الغرائز، حتى وصل الأمر إلى تلك الجرائم التي ارتكبها الأرحام ببناتهم استجابة للشهوة الشيطانية التي أودت بهم إلى هذا الانحراف الذي يرفضه الدين، ويحمل صاحبه الوزر، والحدود التي شرعها الله سبحانه ولهذا نقول: إن فتح باب فضيلة، يغلق باب رذيلة، بنشر الفضيلة من خلال التربية الصالحة لأبنائنا وبناتنا وزرع خشية الله في قلوبهم، والله اسأل أن نكون صادقين في التعاون على البر والتقوى، لندفع عن أنفسنا وأبنائنا وبناتنا الإثم والخطيئة).
الرأي القانوني:
يقول المحامي أحمد سالم نابلسي: (جرائم السفاح والاغتصاب وإجراء الفعل المنافي للحشمة بين الأصول والفروع تدخل ضمن الجرائم المخلة بالأخلاق والآداب العامة، فقد نص قانون العقوبات العام على العديد من الجرائم المتعلقة بذلك، فالمادة 476 وبعدها نصت على عقوبة الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات على جريمة السفاح بين الأصول والفروع شرعيين كانوا أو غير شرعيين أو بين الأشقاء والشقيقات والإخوة والأخوات لأب أو لأم أو من هم بمنزلة هؤلاء جميعاً من الأصهرة ولا تنقص هذه العقوبة عن سنتين إذا كان لأحد المجرمين سلطة قانون أو فعلية، وقد منع القانون حق الولاية سنتين إذا كان لأحد المجرمين سلطة قانونية أو فعلية، وقد منع القانون حق الولاية لكل شخص يرتكب هذه الجريمة، أما بالنسبة للملاحقة القانونية تتم بناءً على شكوى قريب أو صهر أحد المجرمين حتى الدرجة الرابعة وفيما إذا أدت الجريمة إلى فضحية تتم الملاحقة القانونية دون شكوى.
أما من يقدم حسب ما جاء بنص المادة 492 على مجامعة قاصر متماً الخامسة عشرة، من عمره وغير متم الثامنة عشرة من أحد أصوله أو أصهاره، وكل شخص يمارس عليه سلطة شرعية أو فعلية يعاقب بالأشغال الشاقة تسع سنوات، وفي هذه الحالة يجب أن يكون الفاعل أحد الأصول كالأب أو الأم وإن علا واحد الأصهار لجهة الأصول كزوج الأم أو زوج الجدة أو زوج لأب أو لأم وإن علا إما لجهة السلطة الشرعية فهي السلطة المستمدة من القانون على خلاف السلطة الفعلية، حيث يتطلب الأمر في إثباتها أن يكون الفاعل قد مارس فعلاً على المجني عليه سلطة فعلية ومن ثم جاءت المادة 496 لتعاقب بالأشغال الشاقة لمدة لا تزيد على خمس عشرة سنة لكل شخص من الأشخاص الموصوفين أعلاه يرتكب بقاصر بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة فعلاً منافياً للحشمة أو يحمله على ارتكابه.
وبموجب المادة 497 تم رفع عقوبات جرائم الاغتصاب ومجامعة قاصر أو من يلجأ لضروب الحيلة أو الاستفادة من علة امرئ في جسده أو نفسه، فمارس معه فعلاً منافياً للحشمة.. بحيث ترفع عقوبة الحبس بإضافة من الثلث إلى النصف إذا ارتكبها الأشخاص من المذكورين أعلاه على سبيل المثال فإن جريمة الاغتصاب عقوبتها خمس عشرة سنة ولا تنقص عن إحدى وعشرين سنة إذا ارتكبت بحق قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره تزداد من الثلث إلى النصف من الواضح أن هذه الجرائم لما لها من أهمية كبيرة في مساسها للأخلاق والآداب العامة ولمعظم الأديان السماوية، فقد شدد المشرع عقوبة مرتكبها، ولكن مع الأسف الشديد ونظراً لبطء إجراءات المحاكمة فإن الجاني لا ينال العقاب إلا بعد سنوات طويلة وإنه لا بد من تعديل القوانين الناظمة لإجراءات التقاضي كقانون أصول المحاكمات بما يواكب التطور من أجل سرعة البت بالقضايا التي تمس الأسرة والمجتمع).
الرأي النفسي:
الدكتور (تيسير حسون) اختصاصي بالأمراض النفسية أو العصبية ومعالجة الإدمان والاضطرابات الجنسية: (شدد علماء المجتمع على دور المحظورات السفاحية على أنها عوامل اجتماعية، كما أن العوامل البيولوجية تدعم المحرم، لاحظ بعض العلماء أن حضارات مختلفة لها أنماط مختلفة من المحرمات على السفاح. في الطوطم والتابو طوّر فرويد مفهوم القبيلة البدئية أو مايسمى بالقطيع البدئي حيث الشباب يقتلون بشكل جماعي بطريرك المجموعة الذي يحتفظ لنفسه بجميع النساء. بالنسبة لفرويد. نشأ تابو السفاح من الإحساس بالذنب الناتج عن القتل ومن رغبة المجموعة في منع تكرار الفعل. ومنع التنافس اللاحق بعد القتل والتفكك للقطيع. وإنَّ الآباء وأزواج الأمهات والأعمام والأشقاء هم الأكثر شيوعاً في انتهاك الأطفال، أم سلبية أو مريضة أو غائبة أو مُعاقة بشكل ما، وابنة تأخذ دور الأم في الأسرة، وأب يعاقر الكحول واكتظاظ منزلي. هذه هي مظاهر شائعة لسفاح الأب مع الابنة في العديد من المنازل، سفاح الأم مع الابن هو التابو الأقوى وهو الأندر بين حالات السفاح، ومثل هذا السلوك عادة يشير إلى أمراض نفسية شديدة لدى المشاركين فيه أكثر من حالة الأب والابنة والأشقاء.
الأرقام الدقيقة حول حدوث السفاح يصعب الحصول عليها بسبب العار والإحراج في الأسرة. الفتيات ضحايا أكثر من الصبيان. في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 15 مليون امرأة تعرضن للسفاح بشكل ما، وثلثهن تم التحرش بهن قبل عمر 9 سنوات.
يبلغ عن السلوك السفاحي بشكل أكثر تكراراً بين الأسر ذات المستوى الاجتماعي الاقتصادي المتدني. من الأسر الأخرى. وهذا التباين قد يكون سببه التماس الأكبر مع الموظفين مثل المرشدين الاجتماعيين وموظفي الصحة العامة والشرطة، ولا يعكس بالحقيقة الحدوث الأعلى في هذه الأسر، السفاح يمكن إخفاؤه بشكل أكثر سهولة في الأسر المستقرة اقتصادياً.
العوامل الاجتماعية، الثقافية، الفيزيولوجية والنفسية جميعها تساهم في تحطيم تابو السفاح. يترافق السلوك السفاحي مع سوء استخدام الكحول والاكتظاظ داخل المنزل وزيادة الاقتراب الجسدي والعزلة في المسكن التي تمنع الاحتكاكات المناسبة خارج الأسرة، بعض المجتمعات أكثر تسامحاً مع السلوك السفاحي من المجتمع ككل.
الاضطرابات العقلية الكبرى والقصورات العقلية يمكن أن تساهم في السفاح السريري، ويرى بعض المعالجين السفاح على أنه دفاع مصمم للحفاظ على وحدة عائلية لديها خلل وظيفي. الأكبر والأقوى في السلوك السفاحي عادة يكون ذكراً وعليه قد ينظر إلى السفاح على أنه شكل من أشكال انتهاك الطفولة أو عشق الغلمان أو نوع من أنواع الاغتصاب.
نحو 75 % من الحالات المبلغ عنها في الولايات المتحدة فتتضمن سفاح أب – ابنة لكن الوالدين غالباً ما ينكران حدوث السفاح بين الأشقاء، وفي العديد من الحالات سفاح الأب الابنة، يكون للابنة علاقة لصيقة بأبيها خلال طفولتها وقد تظهر سروراً عندما يقاربها جنسياً، عادة يبدأ السلوك السفاحي عندما يكون عمر الابنة 10 سنوات ومع استمرار السلوك السفاحي تغدو الفتاة التي يقع عليها الانتهاك الجنسي محتارة ومشوشة وخائفة وعندما تقترب من المراهقة تمر بتغيرات فيزيولوجية تزيد من تشوشها. فهي لا تعرف إن كان أبوها والدها أم هو شريك جنسي، علاقة الفتاة مع أشقائها تتأثر أيضاً، فهم يشعرون بمكانتها المميزة مع والدها ويعاملونها كغريبة، الأب، وخوفاً، من أن ابنته قد تكشف علاقتهما ومن غيرته في امتلاكها، يتدخل في تطور علاقاتها مع أترابها.
يجب أن يكون الأطباء مدركين بأن الانتهاك الجنسي داخل الأسرة يسبب طيفاً واسعاً من الأعراض الانفعالية والجسدية في مثل ذلك الألم البطني والتخريش في المنطقة الجنسية واضطراب القلق الانفصالي والكوابيس ومشكلات المدرسة، وعند الشك بالسفاح يجب على الطبيب أن يقابل الطفل بعيداً عن باقي الأسرة).
أخيراً:
إن الهدف من إلقاء الضوء على نقطة مظلمة في المجتمع هو علاجها ومنع تكرار الحالات الخاطئة فيه ولعل ذلك يؤدي إلى ضرورة تنبه القائمين على المناهج التربوية إلى العمل على زيادة الوعي لدى الجيل ووسائل الإعلام أيضاً كي يأخذ الجميع دوره بإلغاء الجهل الذي يولد تلك الأخطاء القاتلة وغيرها
حسام العاينة : ( كلنا شركاء ) باتفاق خاص مع مجلة أبيض و أسود
منقول
نقرأ! نسمع! نشاهد! قصصاً أشبه بالخيال هي موجودة على أرض الواقع في كل العالم وتنتشر بين المجتمعات، ومنها مجتمعاتنا العربية.
فهل سفاح المحارم أو زنى القربى يرتكبه أشخاص عاديون أم الذين يعانون من عقدة ما؟ أو مرض نفسي؟ إضافة إلى الشهوة المريضة التي تفقدهم الإدراك أو الإحساس بالذنب أحياناً!؟
القضية مرعبة، مشينة، بعيدة كل البعد عن القيم الأخلاقية المعهودة التي اتفق عليها اجتماعياً، عبر تجارب حياتية طويلة يمتد عمرها لآلاف السنين، والتي أنتجت التربية وتكوين الضمير وفقاً للعوامل الحياتية الممتدة! إنها العلاقة المحرمة بين الأصول والفروع الشرعية أو غير الشرعية، وبين الأشقاء والشقيقات، أو من نزل منزلة هؤلاء مثل (الصهر) أو.. أو.. وصدّق أو لا تصدّق! فإن للقضية نماذج تقشعر لها الأبدان، فإن أكبر نسبة تحرش أو علاقة جنسية تحدث بين الأب وابنته، وكل تلك الحالات الفظيعة لا تعلم بها السلطات الخاصة، فهي تنتشر في المناطق البعيدة، البيوت الخفية والمكتظة والمتدنية في مستوى معيشتها،
فالفقر يولد الجهل والجهل ينتج الخطأ والاستمرار فيه، إلى أن يصبح مع الزمن، عادة مهما كان حجم هذا الخطأ.
نماذج من الحقيقة المرة:
قالت: (طلق والدي أمي دون سبب يذكر، واستلمت البيت وإخوتي الصغار، كان والدي يشرب الخمر ليلاً ونهاراً، ولم أعرف تلك الحبوب التي كان يعطيني إياها في المساء بعد نوم إخوتي، في يوم ما أعطاني تلك العقاقير المهدئة التي لم أعد أستطيع الاستغناء عنها إلى الآن، وعرفت أنه يتحرش بي كما كان يفعل مع أمي تماماً، وظل على هذا الحال حتى اشترى لي زوجاً ليستر فضيحتنا).
أنا الأحق!
(كنت في الثلاثين من عمري عندما توفيّ والدي، وأصبحت وحيدة وبدون زواج، مع أخي الذي يكبرني بثمانية أعوام، بعد فترة من الزمن لاحظت أنه بدأ يدخل غرفتي دون استئذان، وينظر طويلاً إلى جسدي، وما هي إلا أيام حتى بدأ بالتحرش بي، لكنني لم أصدّه أو أمنعه إلى أن وصلت العلاقة بيني وبينه كعلاقة أي زوج وزوجة يعيشون تحت سقف واحد) تابعت ببساطة متناهية: (كل الناس من حولي حتى في مجال عملي يعلمون بما أفعل، وأخي أحق من الغريب بي، وأنا أحق به من زوجة غريبة تدخل بيننا!!).
غريمي..أمي!!
(كم أتمنى أن ترسل والدتي إلى المشنقة حتى تلقى عقابها الذي تستحق، منذ أربع سنوات تقريباً وأنا أحس أن امرأة أخرى تشاركني زوجي، فهو دائم الغياب عن المنزل، ظننت في البداية أنه تزوج بأخرى، فأقنعت نفسي بأنه يكفي أنني مستورة في منزله حتى لا أحرم أطفالي من الأم والأب معاً، وكنت كلما ذهبت لزيارة والدتي أرى سيارته مركونة تحت المنزل، لم أكن أعاتبه أو أشتكي من وجوده عندها ، في إحدى الليالي المشؤومة أصابني صدّاع مخيف لم أعد أحتمله، فلجأت إلى أمي في منتصف الليل وبما أنني أملك مفتاح منزل العائلة فتحت الباب بهدوء لم أصدق ما رأيت! فقد كانا معاً في الفراش، ركضت في الشارع كالمجنونة، وفي اليوم الثاني قصدت السلطات المختصة، وأتمنى أن يحكموا عليها وعلى زوجي بالإعدام شنقاً).
أحلم بطفل:
قالت والدة الفتاة المطلقة: زوجت ابنتي منذ عام وأنا أحلم بطفل يملأ حياتي وحياتها بالفرح، ولاحظت مع الأيام أن صحتها تتدهور شيئاً فشيئاً، خفت كثيراً فقد كانت تتلاشى أحياناً بين يديّ.
عرضتها على عدة أطباء وأخيراً نصحني البعض أن آخذها إلى طبيب نفسي، عندما سألها الطبيب وكأنه يعلم بجرحها: هل أنت حامل؟ أصيبت بهستريا وانفجرت كبركان، بعد أن هدأت قالت ببرود وكأنها أصيبت بالجنون: إنني ما زلت عذراء: تابعت حديثها: إن زوجي ينام مع والدته ويجامعها.
أخذتها من يدها خارج العيادة بعد أن تركها الطبيب في حالة من الذهول، رغم انهياري وجنونها أكد لي الطبيب النسائي أنها ما زالت عذراء!.
الرأي الديني:
يقول د. عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ومدير معاهد الفتح الإسلامي: (إن هذا الموضوع المطروح للمعالجة، هو الشذوذ عند الأرحام، ولا شك أنه مرفوض شكلاً ومضموناً من الناحية الشرعية والأخلاقية بل ومن الفطرة التي فطرنا الله عليها، إذ أن الشرائع السماوية تحرّم هذا التصرف المشين، المعيب، وإن شرعنا الإسلامي جعل للغريزة التي جبل عليها الإنسان منافذ شرعية تضمن حسن العلاقة وسلامة تحقيق الغريزة الإنسانية، أو بالأحرى تتكون هنا الأسرة المثالية وتستمر البشرية في إقامة الخلافة في الأرض التي شاءها الله سبحانه إذ يقول في كتابه العزيز (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة).
هذه الخلافة في الأرض تقتضي أن تلتزم المخلوقات بالأحكام التي أنزلها الله سبحانه، ضماناً لحياة طيبة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة، والعلاج باعتقادي هو أن ننمي في قلوب الأرحام وبني البشر عامة خشية الله في السر والعلانية فإن الوازع الديني من خلال مراقبة الله سبحانه يحول بين المرء وبين سفاح المحارم، وإذ نحمّل بعض المسؤولية لتلك الفضائيات الخلاعية، التي غدت بالآلاف، وأثارت الغرائز، حتى وصل الأمر إلى تلك الجرائم التي ارتكبها الأرحام ببناتهم استجابة للشهوة الشيطانية التي أودت بهم إلى هذا الانحراف الذي يرفضه الدين، ويحمل صاحبه الوزر، والحدود التي شرعها الله سبحانه ولهذا نقول: إن فتح باب فضيلة، يغلق باب رذيلة، بنشر الفضيلة من خلال التربية الصالحة لأبنائنا وبناتنا وزرع خشية الله في قلوبهم، والله اسأل أن نكون صادقين في التعاون على البر والتقوى، لندفع عن أنفسنا وأبنائنا وبناتنا الإثم والخطيئة).
الرأي القانوني:
يقول المحامي أحمد سالم نابلسي: (جرائم السفاح والاغتصاب وإجراء الفعل المنافي للحشمة بين الأصول والفروع تدخل ضمن الجرائم المخلة بالأخلاق والآداب العامة، فقد نص قانون العقوبات العام على العديد من الجرائم المتعلقة بذلك، فالمادة 476 وبعدها نصت على عقوبة الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات على جريمة السفاح بين الأصول والفروع شرعيين كانوا أو غير شرعيين أو بين الأشقاء والشقيقات والإخوة والأخوات لأب أو لأم أو من هم بمنزلة هؤلاء جميعاً من الأصهرة ولا تنقص هذه العقوبة عن سنتين إذا كان لأحد المجرمين سلطة قانون أو فعلية، وقد منع القانون حق الولاية سنتين إذا كان لأحد المجرمين سلطة قانونية أو فعلية، وقد منع القانون حق الولاية لكل شخص يرتكب هذه الجريمة، أما بالنسبة للملاحقة القانونية تتم بناءً على شكوى قريب أو صهر أحد المجرمين حتى الدرجة الرابعة وفيما إذا أدت الجريمة إلى فضحية تتم الملاحقة القانونية دون شكوى.
أما من يقدم حسب ما جاء بنص المادة 492 على مجامعة قاصر متماً الخامسة عشرة، من عمره وغير متم الثامنة عشرة من أحد أصوله أو أصهاره، وكل شخص يمارس عليه سلطة شرعية أو فعلية يعاقب بالأشغال الشاقة تسع سنوات، وفي هذه الحالة يجب أن يكون الفاعل أحد الأصول كالأب أو الأم وإن علا واحد الأصهار لجهة الأصول كزوج الأم أو زوج الجدة أو زوج لأب أو لأم وإن علا إما لجهة السلطة الشرعية فهي السلطة المستمدة من القانون على خلاف السلطة الفعلية، حيث يتطلب الأمر في إثباتها أن يكون الفاعل قد مارس فعلاً على المجني عليه سلطة فعلية ومن ثم جاءت المادة 496 لتعاقب بالأشغال الشاقة لمدة لا تزيد على خمس عشرة سنة لكل شخص من الأشخاص الموصوفين أعلاه يرتكب بقاصر بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة فعلاً منافياً للحشمة أو يحمله على ارتكابه.
وبموجب المادة 497 تم رفع عقوبات جرائم الاغتصاب ومجامعة قاصر أو من يلجأ لضروب الحيلة أو الاستفادة من علة امرئ في جسده أو نفسه، فمارس معه فعلاً منافياً للحشمة.. بحيث ترفع عقوبة الحبس بإضافة من الثلث إلى النصف إذا ارتكبها الأشخاص من المذكورين أعلاه على سبيل المثال فإن جريمة الاغتصاب عقوبتها خمس عشرة سنة ولا تنقص عن إحدى وعشرين سنة إذا ارتكبت بحق قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره تزداد من الثلث إلى النصف من الواضح أن هذه الجرائم لما لها من أهمية كبيرة في مساسها للأخلاق والآداب العامة ولمعظم الأديان السماوية، فقد شدد المشرع عقوبة مرتكبها، ولكن مع الأسف الشديد ونظراً لبطء إجراءات المحاكمة فإن الجاني لا ينال العقاب إلا بعد سنوات طويلة وإنه لا بد من تعديل القوانين الناظمة لإجراءات التقاضي كقانون أصول المحاكمات بما يواكب التطور من أجل سرعة البت بالقضايا التي تمس الأسرة والمجتمع).
الرأي النفسي:
الدكتور (تيسير حسون) اختصاصي بالأمراض النفسية أو العصبية ومعالجة الإدمان والاضطرابات الجنسية: (شدد علماء المجتمع على دور المحظورات السفاحية على أنها عوامل اجتماعية، كما أن العوامل البيولوجية تدعم المحرم، لاحظ بعض العلماء أن حضارات مختلفة لها أنماط مختلفة من المحرمات على السفاح. في الطوطم والتابو طوّر فرويد مفهوم القبيلة البدئية أو مايسمى بالقطيع البدئي حيث الشباب يقتلون بشكل جماعي بطريرك المجموعة الذي يحتفظ لنفسه بجميع النساء. بالنسبة لفرويد. نشأ تابو السفاح من الإحساس بالذنب الناتج عن القتل ومن رغبة المجموعة في منع تكرار الفعل. ومنع التنافس اللاحق بعد القتل والتفكك للقطيع. وإنَّ الآباء وأزواج الأمهات والأعمام والأشقاء هم الأكثر شيوعاً في انتهاك الأطفال، أم سلبية أو مريضة أو غائبة أو مُعاقة بشكل ما، وابنة تأخذ دور الأم في الأسرة، وأب يعاقر الكحول واكتظاظ منزلي. هذه هي مظاهر شائعة لسفاح الأب مع الابنة في العديد من المنازل، سفاح الأم مع الابن هو التابو الأقوى وهو الأندر بين حالات السفاح، ومثل هذا السلوك عادة يشير إلى أمراض نفسية شديدة لدى المشاركين فيه أكثر من حالة الأب والابنة والأشقاء.
الأرقام الدقيقة حول حدوث السفاح يصعب الحصول عليها بسبب العار والإحراج في الأسرة. الفتيات ضحايا أكثر من الصبيان. في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 15 مليون امرأة تعرضن للسفاح بشكل ما، وثلثهن تم التحرش بهن قبل عمر 9 سنوات.
يبلغ عن السلوك السفاحي بشكل أكثر تكراراً بين الأسر ذات المستوى الاجتماعي الاقتصادي المتدني. من الأسر الأخرى. وهذا التباين قد يكون سببه التماس الأكبر مع الموظفين مثل المرشدين الاجتماعيين وموظفي الصحة العامة والشرطة، ولا يعكس بالحقيقة الحدوث الأعلى في هذه الأسر، السفاح يمكن إخفاؤه بشكل أكثر سهولة في الأسر المستقرة اقتصادياً.
العوامل الاجتماعية، الثقافية، الفيزيولوجية والنفسية جميعها تساهم في تحطيم تابو السفاح. يترافق السلوك السفاحي مع سوء استخدام الكحول والاكتظاظ داخل المنزل وزيادة الاقتراب الجسدي والعزلة في المسكن التي تمنع الاحتكاكات المناسبة خارج الأسرة، بعض المجتمعات أكثر تسامحاً مع السلوك السفاحي من المجتمع ككل.
الاضطرابات العقلية الكبرى والقصورات العقلية يمكن أن تساهم في السفاح السريري، ويرى بعض المعالجين السفاح على أنه دفاع مصمم للحفاظ على وحدة عائلية لديها خلل وظيفي. الأكبر والأقوى في السلوك السفاحي عادة يكون ذكراً وعليه قد ينظر إلى السفاح على أنه شكل من أشكال انتهاك الطفولة أو عشق الغلمان أو نوع من أنواع الاغتصاب.
نحو 75 % من الحالات المبلغ عنها في الولايات المتحدة فتتضمن سفاح أب – ابنة لكن الوالدين غالباً ما ينكران حدوث السفاح بين الأشقاء، وفي العديد من الحالات سفاح الأب الابنة، يكون للابنة علاقة لصيقة بأبيها خلال طفولتها وقد تظهر سروراً عندما يقاربها جنسياً، عادة يبدأ السلوك السفاحي عندما يكون عمر الابنة 10 سنوات ومع استمرار السلوك السفاحي تغدو الفتاة التي يقع عليها الانتهاك الجنسي محتارة ومشوشة وخائفة وعندما تقترب من المراهقة تمر بتغيرات فيزيولوجية تزيد من تشوشها. فهي لا تعرف إن كان أبوها والدها أم هو شريك جنسي، علاقة الفتاة مع أشقائها تتأثر أيضاً، فهم يشعرون بمكانتها المميزة مع والدها ويعاملونها كغريبة، الأب، وخوفاً، من أن ابنته قد تكشف علاقتهما ومن غيرته في امتلاكها، يتدخل في تطور علاقاتها مع أترابها.
يجب أن يكون الأطباء مدركين بأن الانتهاك الجنسي داخل الأسرة يسبب طيفاً واسعاً من الأعراض الانفعالية والجسدية في مثل ذلك الألم البطني والتخريش في المنطقة الجنسية واضطراب القلق الانفصالي والكوابيس ومشكلات المدرسة، وعند الشك بالسفاح يجب على الطبيب أن يقابل الطفل بعيداً عن باقي الأسرة).
أخيراً:
إن الهدف من إلقاء الضوء على نقطة مظلمة في المجتمع هو علاجها ومنع تكرار الحالات الخاطئة فيه ولعل ذلك يؤدي إلى ضرورة تنبه القائمين على المناهج التربوية إلى العمل على زيادة الوعي لدى الجيل ووسائل الإعلام أيضاً كي يأخذ الجميع دوره بإلغاء الجهل الذي يولد تلك الأخطاء القاتلة وغيرها
حسام العاينة : ( كلنا شركاء ) باتفاق خاص مع مجلة أبيض و أسود
منقول
» فوائد الخيار
» كرة كريكت تقتل لاعبا
» سجل حضورك اليومى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
» بطاطس معدلة وراثيا تقاوم "اللفحة المتأخرة"
» مهرجان كوبنهاغن الدولى للرمال
» النبيل المتوحش عايز ايميلك بصورة عاجلة
» واتساب يضيف اجراء المكالمات كخاصية جديدة
» بالفيديو.. خروج نيران ودخان من باطن الأرض يثير الذعر في اليمن
» صخرة عملاقة تتجه نحو الأرض
» تصفيات كاس العالم مباشر نقلا عن الفيفا
» انواع الحب التي يجب ان تتجنبها حواء
» عيد سعيد
» حزب الأمة السوداني يلوح بالانشقاق من تحالف المعارضة
» إيتو يعدل عن اعتزاله الدولي وجاهز للمشاركة أمام تونس